إثر الغارات الإسرائيلية.. ثلاث شخصيات بارزة في "أنصار الله" خارج المشهد

قُتل وزير الاقتصاد في حكومة جماعة "أنصار الله" اليمنية، معين المحاقري، إلى جانب نائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد أحمد المرتضى، ورئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي، إثر غارات جوية إسرائيلية استهدفت منزلًا في منطقة حَدة جنوبي العاصمة صنعاء، مساء الخميس، وفق ما أفادت وكالة "سبوتنيك" نقلاً عن مصادر يمنية.

وأضاف المصدر أن الاجتماع الذي كان يضم قيادات من الجماعة أسفر عن سقوط قتلى وجرحى آخرين، بعضهم بحال حرجة.

وأكد مصدر مقرّب من عائلة الرهوي أن "أنصار الله" تجري ترتيبات لإعلان رسمي بمقتل رئيس الحكومة بعد اختيار بديل له، وذلك عقب عام من تعيينه في 10 آب الماضي.

وجاءت الغارة التي استهدفت قيادات الصف الأول في الجماعة ضمن سلسلة عمليات إسرائيلية على صنعاء، حيث نفذت المقاتلات الإسرائيلية 12 غارة جوية الخميس على ثكنات ومواقع لـ"أنصار الله"، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الجماعة استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي من طراز "فلسطين 2".

وقبلها بيومين فقط، شنت إسرائيل 13 غارة جوية على العاصمة صنعاء، استهدفت منشآت مدنية وعسكرية، منها محطة وقود في شارع الستين، ومعسكر النهدين، ومحطة حِزَيّز لتوليد الكهرباء، وصهريج غاز في شارع الجزائر، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 86 آخرين، بينهم 7 أطفال و3 نساء، بحسب وزارة الصحة في حكومة "أنصار الله".

جاء القصف الإسرائيلي رداً على تصعيد جماعة "أنصار الله" التي أعلنت في 28 تموز الماضي بدء المرحلة الرابعة من "الحصار البحري على إسرائيل"، متوعدة باستهداف السفن المرتبطة بموانئها "بغضّ النظر عن جنسيتها".

كما كشف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، أواخر تموز، أن قواته أطلقت منذ تشرين الثاني 2023 نحو 1679 صاروخاً وطائرة مُسيّرة وزورقاً حربيّاً على أهداف إسرائيلية أو مرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا.

وتواصل الجماعة هجماتها على إسرائيل منذ استئناف تل أبيب عمليتها العسكرية في غزة في 18 آذار الماضي، ما دفع الولايات المتحدة إلى تنفيذ مئات الغارات على مواقعها في اليمن. لكن رغم توقيع اتفاق تهدئة بين واشنطن والجماعة في 6 أيار الماضي، أكدت "أنصار الله" أن الاتفاق لا يشمل وقف عملياتها ضد إسرائيل.

وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول 2014 على غالبية المحافظات الوسطى والشمالية، بما فيها صنعاء. وقد أدى ذلك إلى تدخل تحالف عربي بقيادة السعودية في آذار 2015 دعمًا للجيش اليمني، في محاولة لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.