زار وفد من مجلس الشيوخ الأميركي معبر رفح البري من الجانب المصري اليوم السبت، في جولة هدفها الاطلاع على أوضاع المساعدات الإنسانية المكدّسة منذ أشهر بسبب التعطيل الإسرائيلي المستمر.
وضمّ الوفد السيناتور كريس فان هولن، والسيناتور جيف ميركلي، إلى جانب مسؤولين من مفوضية الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة وطاقم من السفارة الأميركية في القاهرة. وقد تفقد أعضاء الوفد المخازن اللوجستية التابعة للهلال الأحمر المصري في العريش، حيث أكد محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور أن الجانب المصري من معبر رفح "لم يُغلق يوماً"، مشيراً إلى وجود أكثر من 5000 شاحنة مساعدات جاهزة للدخول إلى القطاع لكنّ إسرائيل تمنع عبورها.
وأوضح مجاور أن "الأغذية والمواد الأساسية تتلف بفعل التأخير المتعمّد"، متهماً إسرائيل بمفاقمة الكارثة الإنسانية في غزة، ومشدداً على أن مصر تعمل لإيجاد حل سياسي عادل يقوم على حل الدولتين ويضع حداً للحرب المستمرة منذ 7 تشرين الأول 2023.
في السياق نفسه، حذّرت منظمات إنسانية من تفاقم المجاعة داخل القطاع، إذ صنّف "المرصد العالمي للجوع" في تقرير صدر بتاريخ 22 آب مدينة غزة والمناطق المحيطة بها كمناطق تعاني رسمياً من المجاعة، مع توقع امتدادها إلى دير البلح وخان يونس.
كما شددت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين أن "المساعدات التي تدخل القطاع تبقى غير كافية لمنع المجاعة"، مشيرة إلى أن "سكان غزة مهددون بسوء تغذية جماعي وتضور جوعاً".
ميدانياً، استهدفت الغارات الإسرائيلية، منذ فجر السبت، مناطق مختلفة من القطاع وأسفرت عن استشهاد 18 فلسطينياً، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة"، ملوّحاً بعملية عسكرية واسعة للسيطرة عليها. وفي المقابل، نددت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش بخطط إخلاء السكان، مؤكدة أن "الإجلاء الجماعي في الظروف الحالية مستحيل وغير مفهوم".
الـــمــــزيــــــــــد
