في حادثة لافتة تحمل دلالات سياسية إلى جانب بعدها الثقافي، تعرّض المغني الإسرائيلي دافيد دأور لهجوم مباشر خلال إحيائه حفلاً في العاصمة البولندية وارسو، ضمن فعاليات ختام "مهرجان الثقافة اليهودية".
وخلال أدائه إحدى الأغنيات في دار الأوبرا الوطنية البولندية، اقتحمت ناشطة مؤيّدة للقضية الفلسطينية القاعة، ورفعت علم فلسطين، قبل أن ترشّ على دأور سائلًا أحمر اللون يُشبه الدم، في خطوة رمزية للتعبير عن رفضها للسياسات الإسرائيلية في غزة وفلسطين المحتلة.
رغم تدخّل عناصر الأمن وإخراج الناشطة خارج القاعة، استمرت أجواء الصدمة داخل الحفل، حيث وصف دأور المشهد لاحقًا بالقول: "شعرت كأن قائمة الأغاني كلّها تلطّخت بالدم". وأضاف أنّ الجمهور بدا مرتبكًا ومذعورًا للحظة، قبل أن يحاول هو بنفسه تهدئتهم واستكمال الحفل.
الحادثة دفعت وسائل إعلام إسرائيلية إلى القول إن الفنان ينوي العودة سريعًا إلى تل أبيب بعد هذه التجربة، التي شكّلت برأيهم "رسالة احتجاج قوية" ضد إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحادثة تأتي وسط تنامي حملات المقاطعة الثقافية ضد إسرائيل في أوروبا والعالم، حيث يشكّل الفنانون الإسرائيليون في كثير من الأحيان هدفًا مباشرًا لرسائل احتجاج مؤيّدة لفلسطين، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة والتصعيد في لبنان.