تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، الخميس المقبل، اجتماعاً في قصر الإليزيه برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وبمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لبحث دعم أوكرانيا عسكرياً وضماناتها الأمنية، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، الاثنين.
وأوضحت الإليزيه أن الاجتماع سيُعقد صباحاً بحضور زيلينسكي، على أن يشارك قادة دول وحكومات آخرون عبر تقنية الفيديو.
وسيناقش الاجتماع الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف في أي تسوية محتملة مع روسيا، إضافة إلى "الخلاصات المترتبة من موقف موسكو التي تتمسك برفض السلام".
وبحسب مصادر أوروبية، يهدف الاجتماع إلى الدفع بالمسار الدبلوماسي، وسط محاولات روسية "للتملص من أي التزامات". في المقابل، أكدت المصادر أنه "ليس متوقعاً حتى الآن أن يشارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب" في هذا اللقاء.
وتأتي هذه الخطوة فيما تطرح بعض الدول الأوروبية فكرة إنشاء قوة حفظ سلام أوروبية كترتيب أمني محتمل بعد انتهاء الحرب، وهو ما رفضته موسكو بشدة، معتبرة أي انتشار لقوات غربية في أوكرانيا "خطاً أحمر".
منذ أشهر، تهيمن مسألة الضمانات الأمنية الأوروبية لأوكرانيا على النقاشات الدبلوماسية بين العواصم الغربية. كييف ترى أنّ أي اتفاق هدنة مع موسكو لن يكون قابلاً للاستمرار من دون التزامات أوروبية واضحة لردع الهجمات الروسية. وفي هذا السياق، يتكثف الحراك الغربي لصوغ "مظلة أمنية" قد تشمل ترتيبات عسكرية أو دبلوماسية، بينما ترفض روسيا أي تدخل خارجي وتؤكد عزمها على الحسم العسكري.