أصدر المطارنة الموارنة بياناً في ختام اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، تناول المستجدات المحلية والإقليمية، ودعا إلى التلاقي حول مشروع الدولة في ظل المرحلة العصيبة التي يمر بها لبنان.
وجاء في البيان أنّه "في هذه الأيام العصيبة، يتنامى الشعور بوجوب الإفادة من الظروف المتاحة عربياً ودولياً لاستعادة السيادة على كامل الأراضي اللبنانية، والتوحد حول مؤسسات الدولة تأكيداً لإرادة النهوض الإصلاحي".
ورحب المطارنة بـ التوافق الدولي على التمديد لقوة اليونيفيل، معربين عن أملهم في أن "تتلقى الدعم الكافي ليكون هذا التمديد الأخير خاتمة مناسبة نصرة للبنان بالتآزر مع جيشه وقواه الأمنية".
كما حيوا "الجهود التي تبذلها المؤسسة العسكرية"، متقدمين من قيادة الجيش بالتعازي بشهدائه الذين سقطوا مؤخراً.
وتمنّى البيان "حسن الإعداد للاتصال والتواصل بين بيروت ودمشق، سواء على صعيد ترسيم الحدود وأمنها، أو في ما يتصل بملف اللبنانيين في السجون السورية".
يأتي موقف المطارنة في وقت يشهد لبنان نقاشاً داخلياً حاداً حول مسألة السيادة وحصرية السلاح بيد الدولة.
مجلس الأمن الدولي كان قد جدّد ولاية قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني وسط توافق دولي على استمرار دورها، فيما دعت أطراف لبنانية إلى تعزيز دعم الجيش اللبناني باعتباره الضامن الأول للأمن.
ملف العلاقة مع سوريا عاد بدوره إلى الواجهة، خصوصاً في ظل الحديث عن ضرورة ترسيم الحدود الجنوبية ـ الشرقية وضبط المعابر، فضلاً عن ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.