في حضور نادر لها داخل البيت الأبيض، دعت السيدة الأولى الأميركية ميلانيا ترامب قادة قطاع التكنولوجيا إلى التعامل مع الذكاء الاصطناعي الناشئ "كما نتعامل مع أطفالنا"، في إشارة إلى الحاجة إلى التوجيه الواعي والمسؤول لهذه التكنولوجيا التي باتت حاضرة في معظم المجالات.
وخلال مشاركتها في اجتماع فريق عمل الذكاء الاصطناعي، يوم الخميس، وبحضور عدد من وزراء الحكومة الأميركية، قالت ميلانيا إنّ الأميركيين "يعيشون لحظة من الدهشة" إزاء التطورات التكنولوجية المتسارعة، مؤكدة أن "المستقبل لم يعد خيالاً علمياً".
ونقلت صحيفة "إندبندنت" عن ميلانيا قولها: "السيارات الآن تقود نفسها في مدننا، الروبوتات تُمسك بأيدٍ ثابتة في غرف العمليات، والطائرات المسيّرة تعيد تعريف مستقبل الحرب. لقد برزت اختراعات الجيل الأول من الروبوتات، وأتمتة المصانع، والمركبات ذاتية القيادة بفضل استثمارات القطاع الخاص، وكل هذه التطورات مدعومة بالذكاء الاصطناعي".
وأضافت أنّ "الروبوتات موجودة هنا، ومستقبلنا لم يعد خيالاً علمياً".
ويُعد ظهور ميلانيا في الاجتماع حدثاً لافتاً، إذ إنّها منذ عودة زوجها دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية، تفضّل الإقامة في نيويورك حيث يتابع ابنها بارون دراسته.
لكن مشاركتها الأخيرة جاءت بعد أسبوع من إشادتها بتجربتها في استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج نسخة صوتية من مذكّراتها، معتبرة إياها نقطة انطلاق لدور جديد لها في إدارة ترامب، يقضي بقيادة مبادرة "ذكاء اصطناعي للأطفال".
وفي الأسبوع الماضي، أعلن مكتبها رسمياً عن إطلاق "تحدي الرئيس للذكاء الاصطناعي"، وهي مبادرة دعت من خلالها الطلاب والمعلمين من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر للمشاركة في مشاريع تعليمية وتطبيقية تهدف إلى إشراك الأجيال الصاعدة في هذه التكنولوجيا.