أكد مسؤول الإعلام في حركة "حماس" في لبنان، وليد الكيلاني، في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن هذا الكلام ليس بجديد، مشيراً إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال منذ عدة أشهر إنه في حال عدم تسليم حماس الأسرى الإسرائيليين، ستفتح عليها أبواب الجحيم، وكرر هذا الموقف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والعديد من القادة الإسرائيليين".
وأضاف الكيلاني متسائلاً: "هل يعيش أبناء غزة اليوم في نعيم ليخافوا من الجحيم؟"، لافتاً إلى أنه "لم يبقَ في غزة شيء لم يُدمّر أو يُستهدف، فقد قتلوا ودمروا ولا يزالون مستمرين في ذلك، لذلك فإن كل هذا الكلام هو تهويل".
وذكّر أن "نتنياهو جرب جميع الوسائل في غزة، من "السيوف الحديدية" إلى خطة الجنرالات وعربات "جدعون 1 و2"، وكلها فشلت في تنفيذ مخططه في القطاع. لذا، يجب على الدول الضامنة والراعية للاتفاقيات أو المفاوضات أن تدرك أنه بعد موافقة الحركة على المقترح المقدم إليها، وهو "مقترح ويتكوف"، الذي لم ترد عليه إسرائيل لا بالإيجاب ولا بالسلب، فإن حركة حماس مستعدة للتجاوب حتى مع ما قاله ترامب بخصوص الإفراج عن جميع الأسرى ضمن صفقة متكاملة، ولكن يبقى السؤال: ما هي الضمانات؟
ورأى الكيلاني أن "كل المقترحات هي وعود بلا ضمانات حقيقية من الوسطاء"، مشيراً إلى أنه "إذا كانت هناك خطة واضحة لإطلاق سراح الأسرى وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار، فالمقاومة جاهزة وليست بعيدة عن أي مقترح يمكن أن يقدّم هذه الضمانات".
ونفي وجود معلومات لديه عن محاولات سرية لإحياء المفاوضات، متسائلاً: "ما الهدف من السرية في العمل على إحياء المفاوضات؟" ومشدداً على أنه لا جديد في الموضوع، وما وافقت عليه المقاومة هو ما قدمه ويتكوف أصلاً، فما الجديد الذي يمكن أن يقدمه إلا إذا كان يريد استسلاماً كاملاً من المقاومة، وهذا أمر غير وارد".
وإستبعد الكيلاني، أن "يتمكن العدو من السيطرة على غزة، لكن السؤال يكمن في التكلفة التي سيدفعها ومدة بقائه هناك، خصوصاً مع تصريح إسرائيلي يفيد بأن السيطرة قد تستغرق نحو سنة، مما يثير الشكوك حول إمكانية بقاء الاحتلال في القطاع لفترة طويلة. وهناك العديد من الأسئلة التي تنتظر إجاباتها".