حذّرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبيل اجتماع الحكومة اللبنانية يوم الجمعة، من أنّ قادة لبنان يواجهون خطر فقدان الدعم الأميركي، بل وحتى احتمال حملة عسكرية إسرائيلية جديدة، إذا لم يتحرّكوا سريعاً لنزع سلاح جماعة حزب الله، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
ويأتي التحذير في وقت وصفته مصادر أميركية بـ"اللحظة الحرجة" في تاريخ لبنان، حيث يدرس مجلس الوزراء برئاسة نواف سلام خطة عسكرية لإجبار حزب الله، المدعوم من إيران، على تسليم سلاحه. وتُعد هذه الخطة الأولى من نوعها التي يضعها الجيش اللبناني رسمياً.
وتزامن الموقف الأميركي مع ضغوط إسرائيلية متزايدة على بيروت لاغتنام "لحظة ضعف" الحزب بعد سلسلة ضربات إسرائيلية أسفرت عن مقتل المئات من مقاتليه وعدد من قياداته، بينهم أمينه العام حسن نصر الله. ورغم الخسائر، أكّد تقرير لمجموعة الأزمات الدولية أنّ الحزب "تضرّر بشدة لكنه لم يُهزم".
وأشار مسؤولون في إدارة ترامب إلى أنّ أي تقاعس قد يدفع الكونغرس إلى وقف التمويل السنوي المخصص للجيش اللبناني، والبالغ نحو 150 مليون دولار. في المقابل، فإنّ خطة جادة لنزع السلاح قد تفتح الباب أمام مساعدات إضافية لتعزيز قدرات الجيش.
غير أنّ قادة لبنانيين يشكّكون في نجاح هذه المساعي، إذ يرون أنّ إسرائيل لم تقدّم التزاماً واضحاً بالانسحاب من جنوب لبنان بالتوازي مع أي خطة لنزع سلاح حزب الله، ما يضع الحكومة في مواجهة اتهامات داخلية بتنفيذ "أجندة أجنبية".
ويرى مراقبون أنّ نجاح أي تسوية يستوجب ضمانات بانسحاب إسرائيلي كامل، إلى جانب وساطة أميركية فعّالة.