أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الجمعة، أنّ مقاتلتين فنزويليتين حلقتا قرب بارجة تابعة للبحرية الأميركية في المياه الدولية، في خطوة وصفتها بـ"الاستفزازية للغاية".
وجاء في بيان صادر عن البنتاغون عبر منصة "إكس" أنّ "الطائرتين التابعتين لنظام الرئيس نيكولاس مادورو اقتربتا بشكل خطير من سفينة أميركية تنفذ عمليات مكافحة المخدرات والجماعات المسلّحة في المنطقة"، محذّراً من أنّ أي محاولة للتدخل أو الردع لن تثني الجيش الأميركي عن مهامه.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس، خصوصاً بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ ضربة عسكرية استهدفت زورقاً محمّلاً بالمخدرات انطلق من فنزويلا، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً، قال ترامب إنهم مرتبطون بعصابة "ترين دي أراغوا". وأوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ الغارة وقعت في جنوب البحر الكاريبي ضمن المياه الدولية.
وكانت الولايات المتحدة قد دفعت خلال الأسابيع الأخيرة بأكثر من 4000 جندي من مشاة البحرية والبحارة إلى محيط أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، في إطار ما وصفته بحملة موسّعة لمكافحة شبكات المخدرات التي سبق أن صنفتها إدارة ترامب "منظمات إرهابية أجنبية".
هذا الانتشار العسكري أثار غضب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي أعلن نشر قوات وميليشيات محلية، داعياً الفنزويليين للانضمام إلى "الميليشيا البوليفارية" لمواجهة ما اعتبره "تهديدات أميركية مباشرة".
وتعكس هذه التطورات مستوى غير مسبوق من التصعيد في العلاقة المتوترة أساساً بين واشنطن وكاراكاس، حيث تتهم الإدارة الأميركية مادورو بتحويل بلاده إلى ملاذ لعصابات المخدرات، فيما ترد كاراكاس بأن الولايات المتحدة تستخدم "شعار مكافحة المخدرات" غطاءً لفرض هيمنتها وتغيير النظام بالقوة.