أفادت تقارير إعلامية بأن شركة غوغل الأميركية أبرمت عقداً إعلانياً بقيمة 45 مليون دولار مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف نشر الدعاية الإسرائيلية عبر منصاتها الرقمية.
وبحسب تقرير نشره موقع Drop Site، فإن العقد بدأ تنفيذه في أواخر حزيران 2025 ويمتد لستة أشهر، ويصف الحملة بشكل صريح بأنها «هاسبارا»، أي الدعاية الحكومية الإسرائيلية، مع هدف رئيسي هو تضخيم الخطاب الرسمي ونفي وجود مجاعة في قطاع غزة، رغم تأكيد تقارير أممية بوجود أزمة غذائية كارثية بفعل الحصار الإسرائيلي.
وتتضمن الحملة الإعلانية إنفاق ملايين الدولارات على إعلانات فيديو مدفوعة، واستقطاب مؤثرين أميركيين، إلى جانب منصات مثل إكس وOutbrain/Teads، من أجل ترسيخ الرواية الإسرائيلية حول الأزمة الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة تزامنت مع موجة احتجاجات دولية واسعة ضد تفاقم الجوع في غزة، كما لفت إلى أن إسرائيل شغلت منذ العام الماضي حملة دعائية على منصات غوغل تستهدف تشويه سمعة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهو ما أكدته مسؤولة في وزارة الشتات الإسرائيلية خلال جلسة استماع في الكنيست.
كما ذكرت منظمة مسبار العربية لتدقيق الحقائق، في افتتاحية نشرتها مطلع آب 2025، أن بيانات شفافية الإعلانات لدى غوغل وميتا تكشف عن «حملة دعاية إسرائيلية واسعة النطاق» خلال عملية «الأسد الصاعد»، استخدمت معلومات مضللة لتبرير الغارات وتصويرها كخطوات ضرورية لأمن إسرائيل والدول الغربية.
غزة تعاني منذ أشهر أزمة إنسانية خانقة مع إعلان الأمم المتحدة دخولها رسمياً في حالة مجاعة.
المنصات الرقمية العالمية تحولت إلى ساحة حرب موازية تستخدمها إسرائيل لتسويق روايتها حول الحرب.
حملات إعلامية إسرائيلية سابقة ركّزت على التشكيك بدور الأونروا، واتهامها بتغطية "انتهاكات"، ما أثار جدلاً واسعاً.
الـــمــــزيــــــــــد
