جال وزير الطاقة والمياه جو صدي في قضاء كسروان، حيث زار سدّي بقعاتة كنعان وشبروح برفقة النائبين شوقي الدكاش ورازي الحاج، ورئيس اتحاد بلديات كسروان – الفتوح الياس بعينو، إضافة إلى عدد من الفاعليات البلدية والسياسية.
استهلت الجولة في سد بقعاتة كنعان، حيث أشار النائب شوقي الدكاش إلى أن "75% من كلفة السد قد صُرفت منذ عام 2016، ومع ذلك لم تُنجز الأعمال فيه"، داعياً إلى فتح الملف لمعرفة مصير الأموال.
بدوره، شدّد النائب رازي الحاج على أولوية المحاسبة، مؤكداً أن "هذا المشروع الذي طُرح منذ خمسين عاماً يجب إنهاؤه تقنياً ومالياً واقتصادياً"، داعياً الوزير صدي لطرح خطته التنفيذية بوضوح.
أما الوزير صدي، فأكد أن "المعالجة الفنية والتقنية يجب أن تسبق أي أمر آخر"، موضحاً أنه تواصل مع جهات مانحة لتشكيل لجنة خبراء عالميين لدراسة أوضاع السدود كافة، بينها بلعة، بقعاتة كنعان، جنة والمسيلحة. وأشار إلى أن "المحاسبة تسلك مساراً آخر عبر الأطر القانونية".
وانتقل الوفد بعدها إلى سد شبروح حيث ألقى رئيس الاتحاد الياس بعينو كلمة عن أهمية إعادة فتح الموقع لرياضة المشي (Hiking) لما لذلك من مردود سياحي واقتصادي، مشدداً على أهمية الحفاظ على الثروة المائية.
النائب الدكاش شدد على ضرورة احترام حقوق المالكين، فيما أعلن الوزير صدي أن "قرار عدم دخول السد سببه غياب شروط السلامة العامة وشح المياه"، مؤكداً التزام الوزارة بخطة طوارئ لمواجهة انخفاض منسوب المياه إلى النصف هذا العام بسبب التغيرات المناخية.
وكشف صدي عن تشكيل لجنة تضم وزارة الطاقة، مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، بلدية فاريا، واتحاد بلديات كسروان – الفتوح، مهمتها وضع خطة للاستفادة السياحية من موقع السد وفق معايير بيئية وعالمية، على أن تبدأ الدراسة الشهر المقبل.
وفي ختام الجولة، زار الوزير صدي والوفد المرافق مزار مار شربل في فاريا للصلاة ونيل البركة.