تجمع مئات المتظاهرين في تل أبيب، مساء السبت، مطالبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتدخل لإنقاذ الرهائن الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة. ورفع المحتجون لافتة كبيرة كُتب عليها: "الرئيس ترامب، أنقذ الرهائن الآن"، في تحرك يعكس تزايد الضغوط الشعبية على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب عبر اتفاق دبلوماسي.
وتقود عائلات الرهائن وأنصارهم هذه الدعوات، في وقت تشير تقديرات المسؤولين الإسرائيليين إلى أنّ 20 فقط من أصل 48 رهينة ما زالوا على قيد الحياة. ويصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اتفاق يحقق مطالبه كاملة، بإطلاق جميع الرهائن دفعة واحدة مقابل نزع سلاح حماس، وهو ما تعتبره الحركة غير مقبول.
وكانت حماس قد نشرت مقطع فيديو الجمعة يظهر رهينتين محتجزين في مدينة غزة، قال أحدهما إنهما يخشيان أن يقتلا في القصف الإسرائيلي. كما عرضت الحركة إطلاق بعض الرهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، على غرار ما طُرح في مفاوضات سابقة توسطت فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر في تموز الماضي، قبل انهيارها.
في المقابل، تمضي إسرائيل في توسيع عملياتها العسكرية داخل القطاع. وكشفت صحيفة إسرائيل هيوم أنّ الولايات المتحدة أوضحت لحماس أنّها لن تمنع الجيش الإسرائيلي من التقدم داخل مدينة غزة. وأفادت مصادر رسمية بأن نتنياهو، بدعم من حلفائه في اليمين، أعطى أوامر بالسيطرة على المدينة متجاهلاً توصيات القيادة العسكرية.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة أنّ الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية أسفرت السبت عن مقتل ما لا يقل عن 40 فلسطينياً في أنحاء القطاع، نصفهم في مدينة غزة.