أفادت تقارير في واشنطن أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار مستشاريه يستعدون سرًا لزيارة كوريا الجنوبية الشهر المقبل، للمشاركة في اجتماع وزراء تجارة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC).
وتُعتبر هذه الزيارة، وفق دوائر في الإدارة الأميركية، فرصة مهمة لترامب للقاء نظيره الصيني شي جينبينغ على هامش القمة، وسط مناقشات جدية حول عقد اجتماع ثنائي محتمل بينهما، رغم عدم التوصل بعد إلى خطط نهائية.
كما يُنظر إلى الزيارة على أنها وسيلة لتعزيز الاستثمارات الاقتصادية في الولايات المتحدة، في إطار أولويات ترامب الخارجية، إلى جانب البحث في ملفات التجارة والدفاع والتعاون النووي المدني مع دول المنتدى.
وتشير مصادر متابعة إلى أنّ زيارة ترامب قد تتيح أيضًا لقاءً مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في حال حضوره القمة. وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد شدّد خلال زيارته الأخيرة إلى البيت الأبيض على أهمية ترتيب لقاء مباشر بين ترامب وكيم.
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس لعلاقات واشنطن بكل من بكين وبيونغ يانغ، خصوصًا بعد العرض العسكري الضخم الذي أقامه الرئيس الصيني مؤخرًا، والذي وصفه ترامب بـ"المثير للإعجاب". في المقابل، انتقد الرئيس الأميركي القمة التي جمعت قادة الصين وروسيا والهند وكوريا الشمالية، قائلاً في أحد تصريحاته: "يبدو أننا خسرنا الهند وروسيا أمام الصين الأعمق والأكثر ظلمة. أتمنى لهم مستقبلًا طويلًا ومزدهرًا معًا".
وبذلك، تبرز الزيارة المرتقبة إلى كوريا الجنوبية كحدث محوري قد يعيد رسم مشهد العلاقات الأميركية مع الصين وكوريا الشمالية، في ظل استمرار التوترات التجارية والملفات الأمنية المعقدة.
الـــمــــزيــــــــــد
