ووفق المعلومات التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، دخلت قوة من معلومات الأمن العام الفندق يوم أمس السبت، وفتّشت جميع الغرف، مميزة بين المقيمين الشرعيين والعاملين في شبكات الدعارة. وأسفرت العملية عن توقيف صاحب الفندق وعدد من الموظفين، إضافة إلى نساء أجنبيات وعنصر حراسة مكلف داخل الفندق، ليُحال جميعهم إلى التحقيق.
غير أنّ القضية لم تتوقف عند هذا الحد، فوفق معلومات خاصة لـ"ليبانون ديبايت"، هناك فندق آخر لا يبعد كثيرًا عن "Via Verde"، يُدار منذ فترة طويلة وكأنه مركز علني لتشغيل فتيات الهوى. يقتصر عمل الفندق بشكل شبه كامل على هذا النشاط، حيث تطلب الفتيات من الزبائن إرسال صورة "سيلفي" داخل الغرفة للتأكد من الحجز داخل هذا الفندق تحديدًا قبل حضورهن.
وتشير مصادر مطّلعة، إلى أنّ هذه الممارسات تجعل الفندق أشبه بمؤسسة منظمة للاتجار بالبشر، وليس مجرد مكان للإقامة العادية للنزلاء.
المداهمة التي نفّذت في "Via Verde" أرسلت رسالة واضحة لشبكات الدعارة في المنطقة، حيث بدأت بعض هذه الشبكات "تتحسس رقابها" وسط مخاوف من توسع المداهمات لتشمل فنادق أخرى تعمل بنفس الأسلوب. وتشير الحملة الأمنية، التي انطلقت من برج حمود والدورة وصولاً إلى طريق المطار ومرورها بمنطقة الجديدة - المتن، إلى جدية الأجهزة الأمنية وتصميمها على ملاحقة شبكات الدعارة المنتشرة في لبنان، والتي سبق أن أضاء "ليبانون ديبايت" عليها في أكثر من مقال.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات، يطرح السؤال الكبير: كيف ستتطور الحملة الأمنية في المستقبل القريب؟ وهل كانت "Via Verde" البداية لتحذير شبكات الدعارة بأن الأيام المقبلة لن تكون سهلة؟.

