شنّ الجيش الإسرائيلي، صباح الإثنين، سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، لا سيما وسط مدينة خان يونس جنوبًا، ما أسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة 15 آخرين على الأقل، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية محلية.
وبحسب المصادر، فإن القصف استهدف مدنيين كانوا ينتظرون المساعدات قرب "محور موراج" جنوب خان يونس، فيما استهدفت غارة أخرى شرق مدينة دير البلح وسط القطاع. كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا قرب مدرسة مسقط في حي التفاح شرق مدينة غزة، في تصعيد هو الأعنف منذ أسابيع.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة، زاعمًا أنّ حركة حماس كانت تستخدمه، في حين أكّد السكان أنّ المبنى كان يُستخدم لإيواء عائلات نازحة.
وجاءت هذه الغارات بعد تهديد صريح من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي كتب عبر منصة "إكس": "اليوم سيضرب إعصار مدوّ سماء غزة.. هذا هو الإنذار الأخير: أطلقوا سراح الرهائن وألقوا السلاح، وإلا فغزة ستُدمّر وأنتم ستبادون".
في موازاة ذلك، كثّفت القوات الإسرائيلية قصفها المدفعي على أحياء عدة من مدينة غزة، وفجّرت مركبات مدرعة في الشوارع، ما أحدث حالة من الهلع بين السكان.
من جهتها، أعلنت حركة حماس أنّها تدرس المبادرة الأميركية الجديدة لوقف إطلاق النار، والتي تنص – وفق مصادر إسرائيلية – على تسليم جميع الرهائن الأحياء وجثامين 48 آخرين في اليوم الأول من الهدنة، على أن تليها مفاوضات أوسع لإنهاء الحرب. غير أنّ الحركة شدّدت على أنها لن تدخل أي مفاوضات قبل إعلان واضح بوقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وتشكيل لجنة مستقلة لإدارة غزة.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي قبل ساعات من هجوم مسلّح وقع في محطة حافلات بالقدس، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص، تبنّته لاحقًا فصائل فلسطينية وأشادت به حماس.
الـــمــــزيــــــــــد
