نددت حركة حماس، يوم الإثنين، باستهداف إسرائيل للأبراج السكنية في مدينة غزة، معتبرة أنّ "تفاخر" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشريد سكان هذه الأبراج "صورة من أبشع صور السادية والإجرام".
وقالت الحركة في بيان: "تفاخُر نتنياهو بتدمير عشرات الأبراج السكنية في مدينة غزة، وآخرها عمارة السلام مساء اليوم، وتشريد سكانها الأبرياء، يشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان، تُرتكب بحق المدنيين منذ قرابة العامين أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع".
وأضاف البيان أنّ مخاطبة نتنياهو لأهالي غزة بعبارة "لقد حذرناكم، فاخرجوا من هناك"، تمثّل "ممارسة علنية لتهجير قسري يتم تحت وطأة القصف والمجازر والتجويع والتهديد بالقتل، في تحدٍّ سافر للقوانين والمواثيق الدولية".
كما شددت الحركة على أنّ "صمت وعجز مؤسسات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، أمام هذه الجرائم الوحشية يعكس ازدواجية المعايير بفعل الدعم الأميركي المتواطئ، وهو ما ينذر بانهيار شامل لمنظومة القيم والمبادئ الدولية القائمة"، وفق نص البيان.
وأشادت حماس بالحراك الدولي الرافض لهذا الصمت، وبـ"تصاعد المواقف العالمية المنددة بحرب الإبادة في قطاع غزة"، داعية جميع دول العالم وأحراره إلى "تصعيد الإجراءات ضد إسرائيل وإجبارها على وقف جرائمها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني".
وتأتي تصريحات الحركة بعد ساعات من غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في غزة، شملت أبراجًا سكنية ومنازل مدنيين، وسط تصعيد متواصل منذ أسابيع وتهديدات إسرائيلية بمزيد من العمليات العسكرية.
الـــمــــزيــــــــــد
