كشف موقع "ذا غراي زون" الأميركي، الثلاثاء، عن حملة إلكترونية مرتبطة بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، استهدفت تجنيد إيرانيين، بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية والعاملون في المراكز النووية، بهدف الإطاحة بالحكومة في طهران.
وبحسب التقرير، استعانت الحملة بكوميدي ومؤثر أميركي يُدعى ديزي بانكس، مقيم في أتلانتا، يملك أكثر من 9 ملايين متابع على "إنستغرام"، عبر شركة إنتاج مملوكة له "Desi Banks Productions LLC"، بثّت أربع حملات إعلانية باللغة الفارسية في ما لا يقل عن 19 دولة، بينها الولايات المتحدة وألمانيا والسويد والهند وعدد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضحت سجلات "غوغل" أنّ بعض هذه الإعلانات تضمنت روابط مباشرة إلى موقع رسمي للتجنيد لدى "الموساد" باللغة الفارسية، مع نصائح باستخدام شبكة VPN، وهو ما اعتبره التقرير سابقة في ارتباط إعلان عبر "غوغل" بالموقع الرسمي للجهاز الاستخباري الإسرائيلي.
كما ركّزت الحملة على عائلات مهندسين نوويين إيرانيين يقيمون في ألمانيا، فيما حملت إحدى الحملات عنوان "الرسالة الزرقاء"، التي وصفت نفسها بأنها مركز لتجنيد موظفي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية، ودعت المنشقين إلى رفع سيرهم الذاتية والانضمام عبر قنوات على "تلغرام" و"إكس".
وتنوّعت الوسائل الدعائية من أفلام قصيرة تُظهر مهندسين نوويين إيرانيين يقررون الانشقاق إلى "إسرائيل"، إلى رسومات متحركة نشرت خلال الحرب الإسرائيلية على إيران في حزيران الماضي.
لكن فاعلية الحملة تبقى موضع شك؛ إذ أظهرت إحصاءات على "تلغرام" و"إكس" تفاعلًا محدودًا، بينما انتهى استطلاع رأي للحملة في تشرين الأول الفائت بإجابة محرجة، حيث أجاب معظم المشاركين بأن "لا أحد" تواصل مع "الرسالة الزرقاء".
وكانت قناة "المنار" التابعة لحزب الله قد كشفت في كانون الثاني الماضي عن الحملة بوصفها "جزءًا من الحرب السيبرانية الإسرائيلية"، فيما حذرت حسابات إيرانية على "إكس" من خطورتها وربطتها مباشرة بـ"الموساد". وفي 30 آب، أعلنت العلاقات العامة في حرس الثورة الإسلامية إلقاء القبض على 8 عملاء للجهاز الإسرائيلي في محافظة خراسان.
الـــمــــزيــــــــــد
