قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت، عقب محادثات مع مبعوث الاتحاد الأوروبي المكلف بالعقوبات ديفيد أوساليفان، إن الولايات المتحدة مستعدة لتحرّك حازم ضد روسيا بهدف وضع حد لحرب أوكرانيا، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية التعاون الأوروبي.
وجاءت تصريحات بيسينت بالتزامن مع اجتماعات انطلقت في واشنطن منذ الاثنين بين مسؤولين أميركيين ونظرائهم من الاتحاد الأوروبي، لبحث زيادة التنسيق في فرض العقوبات على موسكو. وأكد بيسينت عبر منصة "إكس" أن "جميع الخيارات لا تزال على الطاولة" ضمن استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لدعم مفاوضات السلام بين موسكو وكييف، مضيفاً: "ترك الأمور على حالها لم يجد نفعاً، نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات قوية ضد روسيا، لكن نجاحها يتطلب انضمام شركائنا الأوروبيين بشكل كامل".
وأشار بيسينت إلى وجود توافق بين واشنطن وبروكسل على أهمية إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال مصدر مطلع إن اجتماع الاثنين استمر أقل من ساعتين، وتناول العقوبات الاقتصادية المحتملة والتحركات الجمركية. وحضر الاجتماع مسؤولون من وزارة الخزانة والبيت الأبيض ووزارة الخارجية ومكتب الممثل التجاري الأميركي، إلى جانب بيسينت ومساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هرلي.
ويأتي ذلك بعد تهديد ترامب، الأحد، بتكثيف العقوبات على روسيا عقب أكبر هجوم جوي شنّه الكرملين على أوكرانيا منذ بداية الحرب، ملوحاً أيضاً بمعاقبة الدول التي تشتري النفط الروسي في محاولة لقطع المورد الأساسي للإيرادات التي تموّل الحرب، رغم أن واشنطن لم تفرض حتى الآن سوى عقوبات ثانوية محدودة على الهند.
في الأثناء، يجهّز الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على موسكو، ستكون الـ19 منذ اندلاع الحرب عام 2022. وذكر مسؤولون أوروبيون أن الحزمة ستشمل على الأرجح مزيداً من العقوبات الثانوية على الدول التي تساعد روسيا في الالتفاف على الإجراءات، فيما تتحرك كل من ألمانيا وفرنسا لاستهداف شركة النفط الروسية العملاقة "لوك أويل" في إطار هذه الحزمة الجديدة.