أكد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، ممثلاً رئيس الجمهورية جوزاف عون، أنّ إعادة افتتاح مرفأ جونية السياحي يشكّل خطوة إنمائية أساسية، مشدداً على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإنجاح المشاريع.
وقال رسامني: "يشرفني أن أمثل رئيس الجمهورية في هذا الحدث المهم. بدأت نهاري في جونية وأنهيته فيها، حيث عقدنا اجتماعاً ناجحاً مع فعاليات المنطقة ونوابها، وتحدثنا عن طريق جونية وما تشهده من ازدحام سير، إلا أنّ موسم الصيف كان ناجحاً جداً. وإذا استمر العمل بوتيرة الشهرين الماضيين، فإن مطار بيروت يجب أن يستوعب 12 مليون راكب، فيما هو اليوم يستوعب 6 ملايين فقط، وقد ساعد التضامن بين الوزارات والأجهزة على إنجاح الموسم السياحي رغم الزحمة".
وأشار إلى أنّ العمل جارٍ على معالجة ملف أوتوستراد جونية: "ألّفنا لجنة للتواصل مع المالكين بخصوص الاستملاكات، لأن القانون يسمح لنا بالبدء، لكننا نفضّل الاستماع إلى الشكاوى ومعالجتها سريعاً".
وفي ما يخص المرفأ، قال رسامني: "منذ الأسبوع الأول لطرحه معي من قِبل النائب نعمة أفرام، طلبت منه المساعدة بفريق عمله بسبب الشغور الكبير في مؤسسات الدولة، الذي يصل إلى 90%. أبديت استعدادي للتوقيع على الملف، ونأمل أن تكون الشراكة بين القطاعين العام والخاص نموذجاً ناجحاً لما فيه مصلحة المواطن".
ولفت إلى أنّ الاستقرار شرط أساسي لأي استثمار، مضيفاً: "قارنّا وضعنا بقبرص، فهي تملك أربعة مطارات تستقبل 5 ملايين سائح صيفاً، فيما لبنان يستقبل مليوناً ونصف فقط. إذا تعاون القطاع الخاص مع وزارة السياحة لتشغيل المرفأ وربط لبنان بقبرص عبر بواخر، يمكن إنعاش الاقتصاد والفنادق وبيوت الضيافة في كل الفصول".
كما تحدّث عن مرافئ لبنان الأخرى، موضحاً أنّ لكل منها خصوصيته: "مرفأ بيروت أساسي للتصدير والاستيراد، مرفأ طرابلس للترانزيت وإعادة إعمار سوريا، أما مرفأ جونية فهو للسياحة. إن زيادة عدد المرافئ أمر إيجابي للبلاد".
وختم رسامني بالقول: "هناك مستثمرون عرب مهتمون بمطار القليعات، ونأمل أن يشهد مرفأ جونية زحمة بواخر آتية ومغادرة ليس فقط إلى قبرص بل أيضاً بين بيروت وطرابلس وجونية، إلى حين الانتهاء من توسعة أوتوستراد جونية"، مؤكداً أنّ الوزارة تعمل على تهيئة المناخ لجذب الاستثمارات ودعم مشاريع النمو.