استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام في السرايا الحكومية، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، حيث جرى البحث في الأوضاع السياسية العامة وآخر المستجدات على صعيد الجنوب.
كما استقبل الرئيس سلام وفداً من الجماعة الإسلامية ضم النائب الدكتور عماد الحوت، ورئيس المكتب السياسي للجماعة علي أبو ياسين، إلى جانب وائل نجم.
وبعد اللقاء، قال أبو ياسين: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس سلام وناقشنا القضايا الوطنية الهامة، خصوصاً في هذا الظرف الاستثنائي والحساس الذي يمر به الوطن. وأكدنا أن لبنان أمام فرصة ونافذة استراتيجية حقيقية لفك عزلته وجلب الاستثمارات وإعادة الإعمار، وهناك مؤشرات كثيرة على هذه الفرصة. وفي الوقت نفسه، يواجه لبنان تحدياً استراتيجياً صعباً يتمثل بإجرام العدو الإسرائيلي وعلى رأسه رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو الذي استباح كل المحظورات والحدود، وصولاً إلى ما جرى بالأمس في الدوحة، في عملية منافية لكل الأعراف والمعاهدات والقوانين الدولية."
وأضاف: "من الواضح أن هذا العدو ينطلق، كما صرّح نتنياهو نفسه، بمهمة تاريخية لإنشاء إسرائيل الكبرى، ولبنان في قلب هذه العاصفة والتحديات. لذلك تمنّينا على دولة الرئيس أن يوازن بين الفرصة الاستراتيجية والتحدي الاستراتيجي بما يخدم مصلحة لبنان ويخفف من تكاليف المواجهة."
وأشار أبو ياسين إلى أن الوفد قدّم إلى رئيس الحكومة رؤية الجماعة الإسلامية ومشروعها السياسي الذي أنجزته في شهر نيسان الماضي بعنوان "رؤية وطن: مشروع إصلاح وتنمية"، والمتضمنة مقاربات شاملة للمسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية والإدارية، إضافة إلى استراتيجية الأمن القومي، لافتاً إلى أن النقاش تناول بعض بنودها ومساراتها.
وفي سياق آخر، التقى رئيس الحكومة رئيس مجلس إدارة شركة "رامكو" وسيم عماش، والمدير العام للشركة وليد بوسعد، ونائب المدير العام ربيع عماش، حيث جرى البحث في كيفية معالجة المشاكل المتعلقة بملف النفايات في العاصمة بيروت، وسبل تطوير آليات جمعها ونقلها بما يخفف الأعباء عن المواطنين ويحافظ على النظافة العامة.
الـــمــــزيــــــــــد
