شهدت الأسواق المالية حدثًا استثنائيًا بعد أن قفزت أسهم شركة أوراكل الأميركية بنسبة 27% في جلسة تداول واحدة، وهو الارتفاع اليومي الأكبر منذ عام 1999. هذا الزخم رفع ثروة مؤسس الشركة المشارك ورئيس مجلس إدارتها لاري إليسون بنحو 70 مليار دولار في يوم واحد، لتصل إلى 364 مليار دولار، مقتربًا بشكل غير مسبوق من ثروة الملياردير الأميركي إيلون ماسك التي تُقدّر بـ384 مليار دولار، بحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
الزيادة الحادة جاءت عقب نشر أوراكل نتائج مالية قوية أظهرت قفزة ضخمة في الالتزامات المستقبلية (RPO) وتوقعات نمو قوية في خدمات الحوسبة السحابية الخاصة بها. وبحسب الشركة، ارتفعت التزامات التنفيذ للربع الأول بنسبة 359% لتصل إلى 455 مليار دولار، مع توقع أن تتجاوز الإيرادات المستقبلية من البنية التحتية السحابية (OCI) نصف تريليون دولار.
كذلك أعلنت أوراكل عن توقيع أربعة عقود ضخمة بمليارات الدولارات مع ثلاثة عملاء رئيسيين، إلى جانب شراكات استراتيجية جديدة مع أمازون وغوغل ومايكروسوفت، ما عزز ثقة السوق في قدرتها على المنافسة في ميدان الخدمات السحابية.
الرئيسة التنفيذية للشركة صفرا كاتس أكدت خلال مكالمة مع المستثمرين أنّ أوراكل جعلت من السهل على العملاء ربط جميع قواعد بياناتهم بأحدث نماذج الذكاء الاصطناعي في العالم مثل ChatGPT وGemini وGrok. وأضافت أن خدمات MultiCloud ستتوسع بشكل كبير خلال الفترات المقبلة، مع خطط لافتتاح 37 مركز بيانات جديد.
وباعتباره يبلغ من العمر 81 عامًا ويملك نسبة كبيرة من أسهم الشركة، انعكس هذا الارتفاع بشكل مباشر على ثروة إليسون، حيث ارتفعت قيمة أسهم أوراكل بنسبة 107% منذ مطلع عام 2025.
في المقابل، شهدت أسهم شركة تسلا المملوكة لماسك تراجعًا بنسبة 14% منذ بداية العام، ما يعزز احتمالية أن يزيح إليسون ماسك قريبًا عن صدارة قائمة أثرى أثرياء العالم.