قالت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، الأربعاء، إن بلادها تُقيّم علاقاتها مع إسرائيل في أعقاب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدة أن الهجوم "غير مقبول" ويشكّل "انتهاكاً لسيادة قطر في وقت تعمل فيه من أجل السلام".
وأوضحت أناند، رداً على سؤال حول ما إذا كانت كندا ستحذو حذو المفوضية الأوروبية التي تدرس تعليق تدابير تجارية مع إسرائيل، أنّ بلادها "تُقيّم علاقاتها مع إسرائيل"، مضيفة: "سنواصل تقييم خطواتنا المقبلة، بما في ذلك إمكانية فرض عقوبات".
وكان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني قد ندّد الثلاثاء بالغارة الإسرائيلية، واصفاً إياها بأنها "توسيع غير مقبول لنطاق العنف وانتهاك لسيادة قطر"، محذراً من أنّها "تهدد بتصعيد الصراع في المنطقة وتقويض جهود السلام وإطلاق سراح الأسرى".
وأشاد كارني بالدور "البنّاء" الذي يقوم به أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الوساطة.
الموقف الكندي جاء متزامناً مع انتقادات دولية متصاعدة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة، إذ وصفت ألمانيا انتهاك سيادة قطر بأنه "غير مقبول"، لكنها أكدت في الوقت ذاته استمرار دعمها لإسرائيل.
أما روسيا، فنددت بما اعتبرته "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي"، مؤكدة أن الضربة تهدف إلى "تقويض الجهود الدولية للسلام وتوسيع دائرة التصعيد في الشرق الأوسط".
بدورها، الصين أدانت بشدة الغارات، معربة عن "قلقها العميق من تصاعد التوترات"، ودعت الأطراف كافة، "خصوصاً إسرائيل"، إلى بذل المزيد لاستئناف المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.