تسلّم سِباستيان ليكورنو، البالغ من العمر 39 عاماً، منصب رئيس الوزراء الفرنسي يوم الأربعاء، خلفاً للرئيس الوسطي غير الشعبي فرانسوا بايرو، الذي أُقيل هذا الأسبوع بسبب خلافات حادة حول مقترح لتقليص الميزانية.
ووعد ليكورنو في أول تصريحاته بـ"انفصال جذري" عن السياسات السابقة، مؤكداً أنّ العمل مع المعارضة بشكل أكثر جدية سيكون محوراً أساسياً في نهجه الجديد. وقال: "سنصل إلى ذلك… لا طريق مستحيل".
ويواجه رئيس الوزراء الجديد تحدياً صعباً في تأمين دعم كافٍ داخل البرلمان المنقسم بين اليسار، اليمين المتطرف، والوسط، لتمرير ميزانية العام المقبل، في ظل حالة من عدم الاستقرار السياسي تشهدها فرنسا منذ الانتخابات المبكرة العام الماضي.
ويُعد ليكورنو ثالث رئيس وزراء خلال عام واحد، بعد إقالة كل من ميشيل بارنييه الذي لم يصمد أكثر من ثلاثة أشهر، وفرانسوا بايرو الذي أسقطته أزمة الميزانية.
ويتعين على ليكورنو إقناع البرلمان بعدم التقدم بطلب حجب الثقة ضده، خصوصاً بعدما أعلنت كتلة فرنسا غير الخاضعة نيتها تقديم طلب رسمي، رغم أنّه لم يحظَ حتى الآن بدعم كتل أخرى.
ويُذكر أنّ ليكورنو شغل وزارة الدفاع لثلاث سنوات، ركّز خلالها على زيادة الإنفاق العسكري الفرنسي. وقد بدأ مسيرته السياسية في حزب الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، قبل أن يصبح أحد أبرز حلفاء الرئيس إيمانويل ماكرون منذ 2017، ما أكسبه لقب "الابن الروحي لماكرون".
الـــمــــزيــــــــــد
