نقلت وكالة رويترز عن الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الأيرلندية منخفضة الكلفة رايان إير، مايكل أوليري، قوله إنّ الشركة قد لا تعود لتسيير رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى بعد انحسار جولة العنف المرتبطة بالحرب في غزة، متهماً سلطات الطيران المدني الإسرائيلي بـ"المماطلة" في التعامل مع شركته.
وكانت "رايان إير" قد أعلنت سابقاً أنّها لن تستأنف رحلاتها إلى مطار بن غوريون في تل أبيب قبل 25 تشرين الأول على الأقل، لكن تصريحات أوليري أوحت بأنّ العودة قد لا تتم إطلاقاً. وأضاف: "أعتقد أنّ هناك احتمالاً حقيقياً بألّا نكلف أنفسنا عناء العودة إلى إسرائيل حتى بعد تراجع العنف الحالي".
الشركة، مثل كثير من شركات الطيران الأجنبية، أوقفت رحلاتها إلى تل أبيب في أيار الماضي بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون على المطار. وفي ذلك الوقت، صرّح أوليري بأنّ الشركة "تفقد صبرها" حيال الأوضاع الأمنية في المطار، ملمحاً إلى احتمال نقل طائراتها إلى وجهات بديلة في أوروبا.
وأشار أوليري في حديثه إلى المحللين بعد نشر النتائج السنوية للشركة أنّ "رحلات من وإلى بن غوريون لم تعد مضمونة"، مؤكداً أنّ استمرار الاضطرابات الأمنية يجعل من الأفضل للشركة تركيز عملياتها في أسواق أوروبية أخرى أكثر استقراراً.
يُذكر أنّ "رايان إير" كانت قد علّقت رحلاتها إلى إسرائيل في تشرين الأول 2023 مع اندلاع الحرب، ثم عادت في شباط 2024 قبل أن توقفها مجدداً بسبب خلاف حول تشغيل الرحلات من الـ"ترمينال 1" المغلق مؤقتاً، ما اضطرها إلى استخدام الـ"ترمينال 3" الأغلى كلفة. وفي نهاية آذار الماضي، استأنفت الشركة رحلاتها مع خط من بادن-بادن (ألمانيا) إلى تل أبيب، وكانت تخطط لتسيير خطوط من 22 مدينة في 12 دولة أوروبية، لكن هذه الخطة توقفت مطلع أيار بعد الهجوم الصاروخي الجديد.