لا تزال سلطات إنفاذ القانون الأميركية تطارد المشتبه به في اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك، أبرز المؤيدين للرئيس الأميركي دونالد ترامب وإسرائيل، والذي قُتل برصاصة أصابته في عنقه أثناء فعالية لطلاب جامعة يوتا فالي.
وأظهر مقطع فيديو من موقع الفعالية كيرك (31 عاماً) وهو ينزف بغزارة بعد إصابته بطلق ناري في العنق، قبل أن يُعلن عن وفاته رغم محاولات إنقاذه. ورغم توقيف شخصين على ذمة التحقيق، أفرجت السلطات عنهما سريعاً بعد التأكد من عدم علاقتهما بالحادثة، مما أثار تساؤلات عن هوية المنفذ الحقيقي الذي اختفى من مسرح الجريمة.
وقال بو ماسون، مفوض إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا، في مؤتمر صحافي: "المشتبه به لا يزال طليقاً... هناك مطاردة جارية لمطلق النار".
في رسالة مصوّرة من المكتب البيضاوي، توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بملاحقة الجاني وكل من يقف خلفه، قائلاً: "ستجد إدارتي كل من ساهم في هذه الفظاعة وغيرها من أعمال العنف السياسي، بما في ذلك المنظمات التي تمولها وتدعمها".
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الرصاصة أُطلقت من سطح مبنى يبعد نحو 125 متراً عن المنصة. وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن لقطات إضافية أظهرت شخصاً مستلقياً على السطح، فيما رصدت كاميرات أخرى شخصاً يركض على سطح مجاور قبل أن يختفي.
وأظهرت مشاهد لاحقة الشرطة وهي تضع شريطاً فوق المبنى وتبحث عن أدلة، فيما قام الضباط بعمليات تفتيش موسعة في الحرم الجامعي، مستعينين بصور لشخص مشتبه به عرضوها على المارة.
ووصف خبراء أمنيون الهجوم بأنه عملية اغتيال "مخطط لها بدقة". وقال جون ميلر، محلل شؤون إنفاذ القانون والاستخبارات في شبكة سي إن إن: "إطلاق النار من مسافة بعيدة وغياب أي مؤشرات على الارتجال يوحيان باستراتيجية احترافية. لم يكن حدثاً عفوياً بل مخططاً له".
الـــمــــزيــــــــــد
