كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن حادث جوي خطير وقع خلال عملية عسكرية إسرائيلية داخل العمق الإيراني، حيث اصطدم مروحيتان تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي نتيجة عاصفة غبار تسببت بانخفاض حاد في مستوى الرؤية.
وبحسب التفاصيل، فإن إحدى المروحيات انقلبت أثناء إقلاعها لنقل قوة خاصة، فاصطدمت بشكل طفيف بمروحية أخرى كانت في وضعية الاستعداد. ورغم خطورة الحادث، أكدت المصادر أنّه انتهى بـ "معجزة" إذ لم تُسجّل أي إصابات بشرية بين الجنود أو الطيارين.
المروحية التي انقلبت تعرضت لأضرار جسيمة ونُقلت لاحقاً إلى قاعدة تل نوف الجوية لإخضاعها لعمليات صيانة شاملة، في حين جرى إصلاح المروحية الثانية بسرعة وإعادتها إلى الخدمة.
رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيال زمير، استغل الحادث ليشدد في تصريحاته على أنّ الجيش يواصل تحقيق "إنجازات عملياتية كبيرة" في العمق الإيراني، لافتاً إلى أنّ إسرائيل باتت تفرض سيطرة جوية كاملة على سماء إيران، وتحقق "ضربات دقيقة" ضد البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك تعزيز الردع في مواجهة أي محاولة لإنتاج أسلحة دمار شامل. وأضاف زمير أنّ العملية الأخيرة أثبتت "التفوق الاستخباري والتكنولوجي والجوي لإسرائيل داخل أراضي العدو".
كما أشار إلى أنّ وحدات الكوماندوس الإسرائيلي المرافقة للعملية مجهزة بأنظمة طبية متطورة، هدفها إنقاذ حياة أي جندي في حال وقوع إصابات ميدانية، ما يعكس استعداد الجيش لأي طارئ.
من جانبه، رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بالحادث أو العملية العسكرية نفسها، واكتفى بالقول إنّ "المعلومات المنشورة ليست دقيقة، ومن غير الممكن توضيح أكثر لدواعٍ أمنية".
ورغم الحادث، شدد الإعلام الإسرائيلي على أنّ إسرائيل ماضية في عملياتها المعقدة والسرّية داخل إيران، مؤكداً أنّ الأولوية تبقى لسلامة القوات، من دون أن يتأثر مسار "النجاحات العملياتية" التي تحققها تل أبيب ضد ما تسميه "الخطر النووي الإيراني"