أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة جنديين إسرائيليين، أحدهما بحالة خطرة، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة عسكرية عند معبر 104 قرب مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت الإذاعة أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي أصدر قراراً بفرض حصار شامل على طولكرم، تزامناً مع انطلاق عمليات عسكرية واسعة لتمشيط المدينة ومحيطها. وأشارت إلى أن التفجير يُعد "حادثاً استثنائياً"، إذ لم تُسجَّل هجمات مشابهة ضد قوات الجيش في الضفة الغربية منذ خمسة أشهر.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي فرض طوق كامل على طولكرم وإغلاق الطرق المؤدية إليها، بالتوازي مع تنفيذ عمليات تفتيش وملاحقة. وفي المقابل، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية منعت طواقمه من الوصول إلى مصابين قرب حاجز نيتساني عوز غرب المدينة.
وفي بيان عسكري، تبنّت "سرايا القدس – كتيبة طولكرم" العملية، مؤكدة تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية إسرائيلية من نوع "نمر" قرب الحاجز، وأن التفجير أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الجنود.
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية بالتوازي مع الحرب المدمّرة على قطاع غزة، وسط خطط إسرائيلية للسيطرة على أجزاء من الضفة وإحياء مشروع فصلها إلى كانتونات، بينها ما يُسمى "إمارة الخليل"، وهو طرح يواجه رفضاً فلسطينياً واسعاً.
ووفق معطيات فلسطينية رسمية، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة بما فيها القدس الشرقية، عن استشهاد ما لا يقل عن 1017 فلسطينياً وإصابة نحو 7000 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18,500 شخص منذ اندلاع الحرب على غزة.