يوضح المتحدث باسم موظفي مستشفى رفيق الحريري الحكومي، بسام العاكوم، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنّه حتى اليوم لم تتسلّم الإدارة الجديدة للمستشفى بشكل كامل مهامها، لكن الأمور بدأت تأخذ منحى إيجابيًا، حيث أن لجانًا فنية بدأت تصل إلى المستشفى من أجل تقييم الوضع من ناحية التجهيزات، وتحديد أماكن تركيب المعدات والآلات الطبية الجديدة.
ويلفت إلى أنّ آلة التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM) عادت لتعمل بشكل طبيعي، وسيتم قريبًا تركيب جهازي العلاج الإشعاعي (Radio Therapy) وجهاز التصوير المقطعي (CT Scan).
ويتابع: "بالتالي، فإنّ الوضع بدأ يتحسّن تدريجيًا، ووفق المعلومات التي تصل من الإدارة، فإنّه خلال فترة قصيرة سيتم تركيب معدات جديدة، من ضمنها ما ذكرناه سابقًا".
ويشير إلى أنّ عمل الإدارة الجديدة لم يكتمل بعد، خصوصًا في ما يتعلق بنقل الأموال والحسابات، لكن متابعة الشؤون الإدارية بدأت بالفعل.
ويشدّد على أنهم كموظفين يعتاشون من هذه المؤسسة، لذلك فإنّ تحسين أوضاعها يعنيهم بشكل مباشر. ويعتبر أنّ التحسينات التي بدأت جيدة جدًا لكنها غير كافية، لا سيما أنّ المستشفى تحتاج إلى الكثير، ومن غير المنطقي أن يتم تعويض سنوات من الإهمال في بضعة أيام أو بقرارات محدودة.
وما يحصل اليوم، برأي العاكوم، يبعث على التفاؤل، على أمل أن يكون الغد أفضل بالنسبة لهذه المؤسسة.
أما من حيث عدد المرضى في المستشفى، فهو بالتأكيد في ارتفاع. ويتحدث عن ارتفاع ملحوظ بنسبة تصل إلى نحو 40% في عدد المرضى ضمن الخدمات الخارجية التي تقدمها المستشفى، لا سيما من طالبي الصور والفحوصات، وذلك بعد تأمين المواد التي كانت مفقودة في المستشفى وكانت تتسبب عادةً في الأعطال والتأخير، حيث تحسّنت هذه الجوانب إلى حدّ كبير.
ويُشير إلى أنّه مع الإدارة الجديدة، أصبح التعاون مع الشركات المورّدة أفضل بكثير.
أما على صعيد مطالب الموظفين، فيكشف أنهم تقاضوا رواتب متأخرة عن شهرين ولكن من دون متمّمات هذه الرواتب من حوافز وغيرها. لكن صرف الراتبين في بداية العام الدراسي سمح للموظفين بالتنفس مؤقتًا، وهناك وعود كثيرة من وزير الصحة والإدارة الجديدة بتلبية المطالب. وحتى الآن، لم يتجاوز الوقت الحدّ المقبول لتحقيقها، ويتوقّع أن تتوضح الصورة خلال أسبوعين أو ثلاثة.