"ليبانون ديبايت"
أكثر من تفسير يتردد في الكواليس الدبلوماسية للتمادي الإسرائيلي في توسيع رقعة ووتيرة اعتداءاتها في الأيام الماضية، بحيث لم يعد من حصرٍ للغارات في منطقة جنوب نهر الليطاني، بعدما طالت عمليات الإغتيال مناطق خارج حدود العمليات، في الشوف أو في البقاع.
ومن الواضح بحسب مصادر نيابية جنوبية، أن تكثيف هذه الإعتداءات يرتبط بأجندة إسرائيلية تحمل عناوين جديدة، أبرزها التفلّت من كل قيود دولية وفي مقدمها أميركية، بدلالة الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر. وتقرّ هذه المصادر رداً على سؤالٍ ل"ليبانون ديبايت"، بأن ما من منطقة أو جهةٍ ستبقى خارج الإستهداف، وذلك بشكلٍ متزامنٍ مع تصعيد العدوان في قطاع غزة.
ورداً على سؤال حول تأثير التحركات الأميركية والفرنسية وقرار تفعيل لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، من أجل لجم مسار التصعيد الإسرائيلي، فإن المصادر النيابية تجد أن البناء على أي دور لهذه اللجنة، قد يكون في غير مكانه، وذلك نتيجة عدم قدرة هذه اللجنة في كل الأشهر الماضية، على القيام بالمهام المنوطة بها في اتفاق 27 تشرين الثاني الماضي.
أمّا بالنسبة لتعيين رئيس جديد للجنة الإشراف أو "الميكانيسم"، فتوضح المصادر أن إقامة الرئيس الجديد للجنة بشكلٍ دائم في لبنان وقدرته على تخصيص الوقت والجهد عبر التفرّغ للقيام بمهمة مراقبة وضبط أي خروقات لوقف النار، له دلالات عدة، خصوصاً لجهة التوقيت، كون التغيير أو "نيو لوك" الذي أرادت واشنطن أن تُظهر فيه اللجنة، قد أتى بعد بدء تنفيذ قرار "حصرية السلاح"، كما أنه يهدف إلى التأكيد على أن هذه اللجنة، ما زالت معنيّة باستكمال مهامها في الجنوب بالدرجة الأولى.
لكن الإعلان الإسرائيلي بعدم التوجه للإنسحاب من أي نقاط محتلة في الجنوب أو عن أكثر من مئة هدف في لبنان، تضعه المصادر النيابية في سياق رفع السقف قبل انخراط لجنة المراقبة في مهمتها "القديمة – الجديدة".
الـــمــــزيــــــــــد
