المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الجمعة 12 أيلول 2025 - 09:04 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

لبناني يقتل زوجته وطفليها قبل أن ينتحر... مجزرة تهزّ البرازيل (صورة)

لبناني يقتل زوجته وطفليها قبل أن ينتحر... مجزرة تهزّ البرازيل (صورة)

شهدت مدينة جواينفيلي، كبرى مدن ولاية سانتا كاتارينا البرازيلية، فجر الخميس 11 أيلول 2025، جريمة مروّعة داخل منزل عائلي في شارع غرافيولا بحيّ ساغواسو، بعدما أقدم اللبناني رمزي محسن همدار (49 عاماً)، سائق أجرة مقيم في البرازيل منذ أكثر من عقدين، على ارتكاب مجزرة بحق عائلته.


وبحسب المعلومات، أطلق همدار النار من مسدس مرخّص، ما أسفر عن مقتل زوجته إنغريد إيولي أراوجو سيلفا بيريلو (40 عاماً) وطفليها من علاقة سابقة، فيما أصيبت والدتها ريتا دي كاسيا بيريرا أراوجو سيلفا (60 عاماً) برصاصة في البطن، ونُقلت في حالة حرجة إلى مستشفى بلدية ساو خوسيه حيث خضعت لعملية جراحية طارئة وما زالت ترقد في العناية المركزة. وبعد تنفيذ الجريمة، صعد القاتل إلى الطابق العلوي ووجّه السلاح إلى رأسه منهيًا حياته.


الجريمة كُشفت عند دخول شقيق الجاني إلى المنزل صباحاً، ليجد جثث الضحايا متناثرة داخل الغرف، فأبلغ الشرطة العسكرية التي فرضت طوقاً أمنياً واسعاً واستدعت خبراء الأدلة الجنائية. وأكد الجيران سماع ما لا يقل عن 20 طلقة قرابة الثالثة فجراً، إضافة إلى صرخات مكتومة، لكنهم ترددوا في التدخل خوفاً من تفاقم الوضع.




وتشير المعطيات إلى أنّ إنغريد أصيبت أولاً عند مدخل المنزل وهي تحاول الهرب لحماية طفليها، فيما عُثر على الطفلة الصغيرة داخل غرفتها مصابة بثلاث رصاصات وهي مختبئة تحت السرير. أما الفتى المراهق فقُتل برصاصتين في الصدر بعد أن حاول مقاومة القاتل، إذ ظهرت آثار خدوش على ذراع الأخير. الأم ريتا، التي كانت نائمة في غرفة الضيوف، أصيبت في بطنها لكنها زحفت باتجاه الحمام تاركةً أثراً دموياً ساعد المحققين على إعادة بناء خط سير المجزرة.


الأدلة الجنائية جمعت 18 ظرفاً فارغاً في خمس غرف مختلفة، وأظهرت الفحوص وجود بقايا بارود على يدي القاتل والضحايا، ما يؤكد إطلاق النار من مسافة قريبة داخل مكان مغلق.


السجلات القضائية كشفت أنّ همدار كان معروفاً بسلوكه العدواني، إذ سُجّلت بحقه شكاوى عدة بينها تهديدات لشريكة سابقة عام 2018، ومخالفة أمر قضائي عام 2023، إضافة إلى نزاعات عائلية على إرث. ورغم إقفال معظم الملفات بتسويات أو لغياب الأدلة، إلا أنها رسمت صورة رجل غيور وميّال للسيطرة.


العلاقة مع إنغريد، التي بدأت قبل نحو عام، اتّسمت بالتوتر. ورغم صورتها الإيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت رسائل خاصة أنها كانت تطلب مراراً مساحة شخصية، خصوصاً في ظل ضغوط مالية خانقة. جيران وأصدقاء أكّدوا سماع شجارات متكررة حول المصاريف المدرسية وخطط المستقبل للأطفال.


ومن المفارقات أنّ منشوراً كتبته إنغريد بتاريخ 19 آب 2025، وجمعت صورتهما آلاف التفاعلات بعد الجريمة، جاء فيه: "ماء ونار، هدوء وعاصفة، سكر وملح... نحن المزيج المثالي لانفجار". كلمات بدت يومها رومانسية تحوّلت لاحقاً إلى نبوءة مأساوية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة