المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 12 أيلول 2025 - 12:43 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

المطلوب عمل جاد يحمي لبنان... فضل الله: لا يكفي بيانات الإدانة

المطلوب عمل جاد يحمي لبنان... فضل الله: لا يكفي بيانات الإدانة

ألقى العلامة السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة من مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، بحضور شخصيات علمائية وسياسية واجتماعية وحشد من المؤمنين.


في مستهل الخطبة، استشهد بوصايا الإمام جعفر الصادق (ع) في الدعاء وكثرة ذكر الله والمحافظة على الصلاة والتحذير من البغي والحسد والطمع في المحرمات، مؤكدًا أن هذه الوصايا تشكّل زادًا روحيًا وأخلاقيًا يحتاجه المسلمون لمواجهة تحديات العصر.


سياسيًا، توقف فضل الله عند العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، من غارات على الجنوب والبقاع إلى عمليات اغتيال وتفجير مؤسسات مدنية، كان آخرها مؤسسة لذوي الاحتياجات الخاصة في بلدة عيتا الشعب، مشددًا على أن التهديدات الإسرائيلية المتكررة تتطلب من الدولة اللبنانية أن تتجاوز بيانات الإدانة إلى عمل جاد يشعر معه اللبنانيون أن دولتهم تتحمل مسؤوليتهم.


وعن اجتماع الحكومة الأخير لمناقشة خطة الجيش لحصرية السلاح بيد الدولة، قال فضل الله إنه كان يخشى أن تؤدي الخطوة إلى انزلاق البلد نحو المجهول، لكن "الحكمة التي تجلت في الجلسة" ساعدت على تبريد الأجواء، داعيًا إلى أن تكون البداية لحوار وطني جاد يفضي إلى استراتيجية أمن قومي تحمي لبنان من المخاطر الداخلية والخارجية.


وتناول فضل الله العدوان الإسرائيلي على دولة قطر ومحاولات اغتيال وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة، معتبرًا أن ذلك يثبت أن "لا دولة فوق الاستهداف عند هذا العدو، حتى لو كانت مطبّعة أو محمية بقواعد أميركية أو أوروبية". وأشار كذلك إلى الغارات الإسرائيلية على اليمن التي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معتبرًا أنها تأتي ضمن مشروع "إسرائيل الكبرى".


وأكد فضل الله أن ما يجري يستدعي موقفًا عربيًا وإسلاميًا أكثر صرامة، منتقدًا الاكتفاء ببيانات الإدانة والاجتماعات الشكلية، في وقت سارعت دول غير عربية لاتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية وقضائية ضد إسرائيل، بينما لا يزال الموقف العربي ضعيفًا.


وفي ما خص غزة، شدد فضل الله على أن إسرائيل تسعى إلى تفريغ القطاع من سكانه بعد إفشال الوساطات عبر استهداف الوفد الفلسطيني في الدوحة، بينما يصر الشعب الفلسطيني على مواجهة الاحتلال "بإرادة صلبة وإمكانات محدودة".


وختم مشيدًا بمقررات المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية الذي انعقد مؤخرًا في طهران، مؤكدًا أن الوحدة الإسلامية هي السلاح الأمضى لمواجهة الظروف الصعبة والاستباحة الإسرائيلية للعالم العربي والإسلامي.


خطاب السيد فضل الله يأتي في سياق تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في لبنان وقطر واليمن، بالتوازي مع تصعيد في غزة والضفة. ويتزامن مع نقاش داخلي لبناني حول مستقبل السلاح، وسط ضغوط دولية وإقليمية متزايدة. خطابه شدّد على أن المواجهة مع إسرائيل لا يمكن أن تُدار بالرهان على الخارج، بل عبر وحدة الموقف الداخلي ووحدة الصف الإسلامي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة