المحلية

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 12 أيلول 2025 - 13:25 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

لا يمكن السكوت... قبلان: الحل بمشروع قوة وطنية

لا يمكن السكوت... قبلان: الحل بمشروع قوة وطنية

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، تطرّق فيها إلى قضايا التكنولوجيا والحقوق، والأزمات الوطنية والإقليمية، محذّراً من مخاطر العدوان الإسرائيلي، ومشدّداً على ضرورة بناء دولة قوية ذات سيادة.


وقال قبلان إن "المفهوم الحقوقي اليوم لم يعد كما كان في السابق، إذ نعيش في ظل تكنولوجيا هائلة تتحكم بمسارات الحياة، وتعيد تشكيل العالم نحو واقع قائم على الذكاء الاصطناعي والخدمات الإلكترونية"، محذّراً من أن الدول التي تتأخر عن هذا الركب "تنحر نفسها، ومنها لبنان".


ورأى أن حماية السلطة لا تعني فقط الحقوق التقليدية، بل تشمل أيضاً حماية الخدمات والمصالح المرتبطة بتطور الإنسان وإمكاناته، مشدداً على أن "اللعبة الدولية باتت لعبة مصالح على حساب الأخلاقيات والقيم الإنسانية، وهو ما يجعل الطغيان سائداً في السياسات الأميركية والأوروبية".


وأكد المفتي قبلان أنه "لا يمكن السكوت عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، من الجنوب إلى البقاع والعاصمة والحدود الشرقية"، معتبراً أن ذلك "يضعنا أمام الحاجة القصوى للمقاومة والجيش معاً، لتنفيذ مشروع قوة وطنية تصاعدية، لأن إسرائيل مشروع احتلال وتوسع وهيمنة".


ودعا الدولة اللبنانية إلى اعتماد سياسات سيادية قوية بعيدة عن الضغوط الخارجية، ورفض "الانتداب الأميركي الجديد"، مشيراً إلى أن "التطبيع أو الشراكة الأمنية أو القواعد الأميركية لا تحمي أحداً من وحشية الكيان الصهيوني وشراكة الأميركي في مشروع حرق المنطقة".


كما دعا القادة العرب إلى التضامن العربي–الإسلامي في مواجهة إسرائيل، مؤكداً ضرورة حماية سوريا من المشاريع الأميركية–الإسرائيلية التي تستهدف موقعها الإقليمي.


وتوجّه المفتي قبلان إلى الحكومة اللبنانية، قائلاً إن "الأمن الاجتماعي يبدأ من أمن لقمة العيش وضبط الأسواق وتوفير فرص العمل"، محذّراً من أن "وحشية المال تكاد تبتلع الدولة". وانتقد "تهريبة ستارلينك" واصفاً إياها بأنها تعكس "ذهنية المزرعة والمافيا"، مطالباً وزير الاتصالات بإدارة الاستثمارات وفق القانون، والأجهزة الأمنية بتوزيع عادل للوظيفة الأمنية الجغرافية، "لأن واقع الجريمة متفلت للغاية".


كما شدد على ضرورة قيام حكومة قوية بمقاييس المصالح الوطنية العابرة للطوائف، رافضاً تدخل بعض السفراء في الشأن الداخلي اللبناني. وقال إن "لبنان يحتاج إلى مشاريع إنقاذية جدية بعيداً عن سياسات القشور"، محمّلاً المصارف والمصرف المركزي مسؤولية ودائع الناس.


وختم قبلان بالتأكيد على أن "لا شيء أهم من التلاقي الإسلامي–المسيحي وتنمية العيش المشترك، وتقوية الوحدة الوطنية"، مشيراً إلى أن الخلاص للبنان لا يكون إلا بصيغة وطنية جامعة وعابرة للطوائف.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة