أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الجمعة، عن احتمال عقد اجتماع جديد مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، موضحاً أن انعقاده يتوقف على قرار الجانب الأوروبي، وفق ما نقلت وكالة "إرنا".
وأكد عراقجي أن مفاوضات القاهرة "جدية للغاية"، مشيراً إلى أن المفاوضات التي تجري بعد الحرب "ليست سهلة" ولا مكان للضحك فيها.
ويأتي ذلك بعدما أبرم في القاهرة اتفاق بين عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، برعاية وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، حول كيفية التعامل بين إيران والوكالة عقب حرب الـ12 يوماً مع إسرائيل. وكان عراقجي قد التقى غروسي في القاهرة قبل أيام بهدف التوصل إلى تفاهم بشأن المنشآت النووية الإيرانية وسبل التعاون بين طهران والوكالة.
وأكد الوزير الإيراني الأربعاء الماضي أن دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية سيبقى "مقيداً" رغم الاتفاق الموقع في مصر، مشدداً على أن بلاده لن تسمح للمفتشين بدخول أي موقع باستثناء محطة بوشهر للطاقة النووية في جنوب البلاد.
وكانت الترويكا الأوروبية قد أطلقت في 28 آب الماضي عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات على إيران بموجب "آلية سناب باك"، إذا لم تستأنف طهران تعاونها الكامل مع الوكالة، بما في ذلك عمليات التفتيش.
وكانت الوكالة الدولية قد أعربت الأسبوع الماضي عن أسفها لقرار إيران تعليق التعاون معها عقب الحرب مع إسرائيل، مشيرة إلى أن طهران سرعت قبل بدء الهجوم الإسرائيلي وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
ووفق الوكالة، بلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في 13 حزيران 440.9 كلغ، بزيادة قدرها 32.2 كلغ مقارنة مع 17 أيار. وتعد إيران الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصب اليورانيوم عند هذه النسبة القريبة من 90% المطلوبة للاستخدام العسكري، وهو مستوى يتجاوز بكثير السقف المحدد بـ3.67% في الاتفاق الدولي الموقع عام 2015 مع القوى الكبرى، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 بقرار أحادي اتخذه الرئيس دونالد ترامب في ولايته الأولى.
الـــمــــزيــــــــــد
