رعى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي الاحتفال الذي أقامته بلدية الزرارية بالتعاون مع جمعية سعيد وسعدى فخري الإنمائية لتكريم طلاب البلدة الناجحين في الامتحانات الرسمية والمهنية والجامعية.
تخلل الاحتفال، الذي أقيم في ساحة البلدة، كلمات لكل من نور مروة، رئيس البلدية كامل مروة، وزاهي خليل باسم الأساتذة المتقاعدين. ثم ألقى النائب قبيسي كلمة قال فيها: "نقف اليوم في ساحة بلدة الزرارية ونفتخر بهذه البلدة التي شكّلت في تاريخ بلدنا ساحة وغى ومصنعاً للرجال ممن ناضلوا ليصان وطننا ويحرر من رجس الصهاينة. نقف اليوم بعز وكرامة في ساحات قرانا نكرم طلابنا ونستذكر شهداءنا الذين صنعوا مجد لبنان".
وأضاف قبيسي، "نحن وللأسف نعيش في بلد نظامه طائفي ومواقعه طائفية، فالطائفية تعيش في رؤوس كثيرين من ساسة البلد، ونحن اليوم بحاجة إلى العلم والوعي لنصل إلى قتل الطائفية ونبني لبنان. هذا الوطن بأمس الحاجة لعقول منفتحة تتحمل المسؤولية وتبني مجداً وكرامة بعيداً عن الطائفية والمذهبية".
وتابع، "نطمح لهذا الواقع ونراهن على طلابنا بترجمة لغة النصر الذي تحقق بدماء الشهداء. كل شهيد ارتقى لأجل الوطن لا لأجل قريته، بل إيماناً منه بأن حدود الوطن مقدسة. فلم يرضوا أن يدنس الصهاينة أرضنا، ارتقوا ليبقى لبنان بلداً سامياً يرتقي لمستوى الشهادة. فلا تصلح الطائفية مع الشهادة".
وأشار قبيسي إلى أنه "في واقعنا السياسي، وفي هذه الأيام التي نشهد خلالها المندوبين يتقاطرون إلى بلدنا، فهذا ليس نتيجة ضعفنا بل نتيجة قوتنا وعزيمتنا وإصرارنا على قتال الصهاينة. ولولا وقفتنا وتمسكنا بحقنا في الدفاع عن حدودنا لما اهتم هؤلاء بنا ولما جاؤوا لمفاوضتنا يحيكون المكائد والمؤامرات خدمة لمصالح إسرائيل في منطقتنا".
وقال: "نحمد الله لوجود رجل بيننا هو الرئيس نبيه بري الذي وقف في زمن الحرب مفاوضاً ساعياً بكل ما أوتي من قوة وعزم لوقف الاعتداءات الصهيونية على الجنوب إلى أن كان وقف لإطلاق النار وعاد أهلنا إلى بلداتهم. نعمل ويعمل الرئيس بري لإعادة الإعمار وعودة أهالي الشريط المحتل إلى بيوتهم، وهذا يحتاج إلى عمل وجهد دؤوب لأننا نعيش في زمن تُطمس فيه القضية الفلسطينية خدمة للصهاينة ولتوسعهم وإجرامهم الذي يمتد على مساحة الشرق الأوسط حتى وصل إلى ضرب مبانٍ مدنية في قطر. هذا الاعتداء الذي ندين ونستنكر، لأن أطماع إسرائيل تتخطى فلسطين وسوريا ولبنان. مع الأسف، فلسطين محتلة وأهالي غزة يذبحون كل يوم وتُدمر المباني فوق رؤوسهم والعالم كله يشاهد متفرجاً لا يحرك ساكناً".
وأضاف: "نعم، دولة الرئيس نبيه بري يفاوض ليقتل الفتنة الداخلية والمؤامرة التي أرادوا حبكها على مستوى الوطن، لينتشر القتل والتخريب في ساحات بيروت وغيرها انتقاماً من المقاومة ومجاهديها. الرئيس بري فاوض الجميع وصنع القرارات حتى حصل ما حصل في مجلس الوزراء، وأنقذ البلد من براثن الفتنة وأخذ لبنان إلى شاطئ الأمان، فكان الاستقرار الداخلي عنوان المرحلة المقبلة. وللأسف، رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، لم يلتزم به الصهاينة فما زالوا يعتدون يومياً على قرانا ويغتالون الشباب المقاوم. وهذا بحاجة إلى عمل دؤوب لنصل إلى وقف كامل لهذه الاعتداءات ولانسحاب كامل من كل الأراضي والنقاط التي وضعها الصهاينة".
وختم قبيسي: "لا يمكننا أن نستكين قبل أن نحرر كل شبر من أراضينا. فلا مكان لتوسع الصهاينة في بلدنا، ولا يمكن أن يتعايش الاحتلال والمقاومة. فالمقاومة في بلدنا هي تاج نرفعه فوق رؤوسنا، وهي قوية قادرة على الدفاع عن هذه الأرض، وسنصل بسواعد المقاومين إلى دحر العدو وانسحابه من أرضنا وتكريس وقف نهائي لإطلاق النار. هذا يحتاج إلى وعي وسياسة حكيمة، فالمؤامرة تحتاج إلى ردع، وهذا ما يقوم به الرئيس نبيه بري منذ اتفاق وقف إطلاق النار حتى اليوم دون كلل أو ملل، حماية للبنان ولسيادته وحفاظاً على كرامة جميع أبنائه".
وفي الختام، جرى توزيع شهادات تقديرية على الطلاب المكرمين.