ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت، يوم الأربعاء الماضي، مواقع في اليمن وعلى رأسها العاصمة صنعاء، إلى 46 قتيلاً و165 جريحاً، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أنيس الأصبحي، أن الحصيلة "غير نهائية"، مشيراً إلى أن "عمليات البحث عن ضحايا لا تزال جارية".
في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، اليوم السبت، عن إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي انشطاري متعدد الرؤوس من طراز "فلسطين-2" باتجاه عدة أهداف حساسة في تل أبيب، مؤكداً أن "العملية حققت أهدافها بنجاح".
وجاء هذا الإعلان غداة تعهّد رئيس حكومة الحوثيين الجديد، محمد أحمد مفتاح، خلال تجمع جماهيري في صنعاء، بمواصلة قتال إسرائيل، بعد مقتل سلفه أحمد غالب الرهوي في غارة إسرائيلية أواخر آب الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأربعاء أنه نفذ ضربات استهدفت "عدة أهداف عسكرية" في صنعاء وفي محافظة الجوف شمال البلاد، بينها "مقر التوجيه المعنوي في حي التحرير وسط العاصمة"، و"مبنى الأحوال المدنية في مديرية الحزم"، إضافة إلى المصرف المركزي ومبانٍ حكومية في الجوف.
الغارات الأخيرة تأتي استكمالاً لعمليات إسرائيلية مماثلة في 28 آب أسفرت عن مقتل رئيس حكومة الحوثي أحمد غالب الرهوي و11 مسؤولاً رفيع المستوى في صنعاء.
ومنذ اندلاع حرب غزة في السابع من تشرين الأول 2023، كثف الحوثيون هجماتهم الصاروخية وبالطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل والسفن المرتبطة بها أو بالولايات المتحدة وحلفائها في البحر الأحمر، مؤكدين أن تلك العمليات تأتي "دفاعاً عن اليمن وإسناداً لغزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنها".
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أنه رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مؤكداً أن الدفاعات الجوية اعترضته. وأضاف، "تعمل أنظمة الدفاع الجوي لاعتراض التهديد، ويُطلب من الجمهور اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية"، مشيراً إلى أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق قبل اعتراض الصاروخ.
الحوثيون بدورهم اعتبروا أن "الهجوم الإسرائيلي على اليمن عمل إجرامي سيزيد الشعب صموداً وتحدياً"، مؤكدين أن عملياتهم الصاروخية ستستمر "حتى توقف إسرائيل الحرب على غزة".