أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، "إعلان نيويورك" الداعم لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بأغلبية 142 صوتاً، مقابل اعتراض 10 دول وامتناع 12 دولة عن التصويت.
والإعلان، المؤلف من 7 صفحات، هو ثمرة مؤتمر دولي انعقد في تموز الماضي بقيادة السعودية وفرنسا حول الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي. وقد اعتُمد بأغلبية واسعة، فيما صوتت ضده إسرائيل والولايات المتحدة إلى جانب الأرجنتين والمجر وباراغواي وناورو وميكرونيسيا وبالاو وبابوا غينيا الجديدة وتونغا.
أما الدول التي امتنعت عن التصويت فهي: التشيك، الكاميرون، الكونغو الديمقراطية، الإكوادور، إثيوبيا، ألبانيا، فيجي، غواتيمالا، ساموا، مقدونيا الشمالية، مولدوفا، وجنوب السودان.
وجاء هذا التصويت قبل عشرة أيام من القمة التي ستترأسها الرياض وباريس في 22 أيلول الجاري بالأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن تُعلن فرنسا وعدد من الدول الغربية اعترافها الرسمي بدولة فلسطين. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد في نهاية تموز أنّ بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة، لتتبعه أكثر من 12 دولة غربية بينها بلجيكا ومالطا والمملكة المتحدة والبرتغال وفنلندا ولوكسمبورغ وكندا وألمانيا.
يُعد هذا التصويت بمثابة خطوة مفصلية في تاريخ الأمم المتحدة حيال القضية الفلسطينية، كونه يعكس زخماً دبلوماسياً تقوده السعودية وفرنسا لإحياء مسار التسوية على قاعدة حل الدولتين. كما يتزامن مع ضغط متزايد لإدانة الحرب المستمرة في غزة وما وُصف بـ"تجويع السكان" نتيجة الحصار الإسرائيلي.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطر وسوريا ولبنان، ما عزّز الحاجة الدولية لفتح مسار سياسي يخفّف من احتمالات الانفجار الشامل.