اقتحمت القوات الإسرائيلي، فجر الأحد، مخيم الأمعري في محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، وانتشرت في أزقته وحاراته، حيث اعتدت على عدد من المواطنين وممتلكاتهم. كما حاصرت منزل الشهيد نائل سمارة في بلدة بروقين شمالي الضفة تمهيداً لهدمه.
وفي الجنوب، كشفت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو أن الجرافات الإسرائيلية استأنفت عمليات التجريف لشق طريق استيطاني في أراضي واد الجوايا بمسافر يطا جنوب الخليل، بهدف ربط البؤر الاستيطانية وتوسيع السيطرة على الأراضي، ما يفاقم حصار التجمعات الفلسطينية في المنطقة.
شهدت الضفة الغربية حملة اعتقالات طالت 11 فلسطينياً من عدة مناطق:
في الخليل، اقتحمت القوات الإسرائيلية جامعتي الخليل والبوليتكنك، واحتجزت طلاباً بينهم 5 طالبات، وأجرت معهم تحقيقاً ميدانياً قبل الإفراج عنهم.
في بيت لحم، اعتقلت الشاب هيثم علي البجالي بعد مداهمة منزله في بلدة زعترة.
في نابلس، اعتقل 5 شبان من بلدات بيت فوريك، مادما، عصيرة القبلية، وبورين، بعد دهم منازلهم وتخريب محتوياتها.
في جنين، اعتقلت القوات الإسرائيلية الشاب علام عطاري بعد مداهمة منزله قرب دوار البيضاوي.
في طوباس، اعتُقل الشاب عز الدين جعفر من بلدة طمون، فيما اعتُقل المواطن عماد علامة ونجله زياد من قرية عزون شرق قلقيلية.
في رام الله، اعتقلت القوات الإسرائيلية شاباً من بلدة بيت ريما بعد مداهمة أحد المحلات التجارية.
في بلدة دير جرير شمال شرق رام الله، شيّع مئات الفلسطينيين جثمان الشهيد محمد علوي، الذي استشهد متأثراً بجروحه التي أصيب بها الخميس الماضي برصاص مستوطن خلال هجوم على البلدة. وانطلق موكب التشييع وسط هتافات منددة بالاحتلال والمستوطنين.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن بلدية مستوطنة أرئيل شمال الضفة وافقت على خطة ضخمة لتوسيع المنطقة الصناعية بنحو 1000 دونم. وتقع المستوطنة على بعد 15 كيلومتراً جنوب غرب نابلس.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من تصديق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة – على خطة "E1" الاستيطانية، التي تهدف إلى عزل القدس المحتلة عن محيطها الفلسطيني، وقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها، وتقويض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.