واشنطن تفقد "جوهرة أسطولها" في المحيط الهادئ

خسرت الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية 12 حاملة طائرات، بينها 5 ضخمة و7 متوسطة وصغيرة الحجم، سقطت ضحية الطوربيدات البحرية أو هجمات الطائرات الانتحارية اليابانية. ومن بين أبرز تلك الخسائر، حاملة الطائرات يو أس أس واسب (USS Wasp) التي غرقت في 15 أيلول 1942 أثناء معركة غوادالكانال بجزر سليمان.

بُنيت "واسب" بين عامي 1936 و1940، ودخلت الخدمة فوراً بوزن تجاوز 14 ألف طن وطول 209 أمتار، مع سرعة قصوى بلغت 29.5 عقدة. زوّدت بمدافع 127 ملم ورشاشات مضادة للطائرات، كما كانت قادرة على حمل نحو 100 طائرة حربية.

في أوج العمليات الأميركية لدعم إنزال غوادالكانال، رصدت الغواصة اليابانية I-19 بقيادة الكابتن تاكايشي كيناشي الأسطول الأميركي. فأطلقت 6 طوربيدات، أصابت 3 منها "واسب"، بينما أصابت البقية البارجة "نورث كارولينا" والمدمرة "أوبراين".

النيران المندلعة شلّت القدرة على إنقاذ الحاملة، فصدر قرار بإخلائها ثم تدميرها بطوربيدات أميركية لمنع وقوعها بيد اليابانيين.

أسفرت الكارثة عن مقتل 193 بحاراً أميركياً وإصابة أكثر من 300 آخرين. ومثّل غرق "واسب" ضربة موجعة للبحرية الأميركية التي كانت تعاني حينها من نقص حاد في حاملات الطائرات في جبهة المحيط الهادئ.