نظّمت بلدية عبا حفل تخريج لطلابها وسط أجواء احتفالية مفعمة بالفرح، تخللها فقرات متنوعة وكلمات للمناسبة.
وتحدث الوزير السابق مصطفى بيرم، فأكد أن "الأسرة هي الحصن الأول الذي يحمي المجتمع"، محذراً من "مساعي العدو المستمرة لتفتيت الجماعات وتحويلها إلى أفراد يسهل استضعافهم الواحد تلو الآخر". وشدّد على أن "الموقف الواعي للأسرة والمجتمع معاً يشكّل أساساً لبناء الاقتدار والحضور في ساحات الحياة".
واعتبر بيرم أن "التمسك بالمقاومة هو تمسك بنقاط القوة"، مشيراً إلى أن "الشعب هو الأصيل فيما السلطة ليست سوى وكيل، وعليها الدفاع عن الشعب، وعندما تعجز عن ذلك أو تتقاعس، فإنها ترتكب خطيئة دستورية وقانونية وإنسانية".
وانتقد ما وصفه بـ"عجز بعض المسؤولين حتى عن إصدار بيانات إدانة يومية لاغتيال خيرة شباب الوطن"، مضيفاً: "إذا كان المسؤول غير قادر على كتابة بيان فليكلّف موظفاً بذلك، أما الصمت والتبرير فهما سقوط أخلاقي ودستوري".
وأكد بيرم أن "لبنان لن ترفع صورته الحقيقية إلا من خلال صورة شهدائه، وأن الجراح والآلام لن تُسقط إرادة الشعب المقاوم"، لافتاً إلى أن "السلاح المادي قد يقتل ويدمّر لكنه عاجز عن القضاء على الإرادة، وهي الشيفرة التي تصنع العزة وتعطي القوة".
كما رأى أن "الأحداث الجارية في المنطقة تثبت حقانية منطق المقاومة"، مشدداً على أن "من يتكل على الأميركي يخرج خاسراً والمتغطّي به عارٍ"، مضيفاً أن "التمسك بعناصر القوة هو الأساس لبناء الدولة المقتدرة، لأن الدولة الضعيفة لا يحترمها أحد".
وختم بيرم كلمته بالتأكيد على أن "الأمل معقود على الشباب، وأن تضحيات الشهداء هي النموذج الذي يجب أن يُحتذى"، مضيفاً: "نحن نحزن ونتألم ونُجرح، لكن هذه الجراح تزيدنا صلابة واقتداراً".