شدّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، خلال كلمة ألقاها في احتفال تكريمي في بلدة حناويه الجنوبية، على رفض أي محاولة لنزع سلاح المقاومة تحت شعار "حصرية السلاح"، معتبرًا أنّ هذا القرار الذي اتخذته الحكومة "خطوة غير ميثاقية وخطيئة كبرى يجب تصحيحها".
وقال عز الدين إن مصطلح "حصرية السلاح" انطلق من اتفاق الطائف الذي قام على مبدأ الوفاق الوطني والتفاهم بين اللبنانيين، لافتًا إلى أنّ المقاومة "قدّمت التضحيات وحققت الانتصارات على العدو الصهيوني، ولا يمكن أن نعيش في هذا البلد إلا من خلال التفاهم المشترك، بعيدًا عن منطق الإلغاء والإقصاء".
ورأى أنّ القرارات الحكومية الصادرة في 5 و7 آب، وما تبعها في جلسة 5 أيلول، "غير كافية وتشكل ربط نزاع لا حلاً"، مشيرًا إلى أنّ الحكومة "تراجعت تحت ضغط دولي وعربي بعد أن وجدت نفسها أمام مأزق حقيقي في مقاربة ملف السلاح".
وأضاف، "نطالب الحكومة بالعودة عن قرارها وتصحيح الخلل، لأنّ السيادة الوطنية تعني حماية الأرض ومواجهة الاعتداءات اليومية الإسرائيلية، وليس التضييق على المقاومة".
وأكد عز الدين أنّ سلاح المقاومة "مقدّس، لم يعد ملكًا لحزب الله فقط، بل أصبح سلاحًا وطنياً حمى لبنان ودافع عن الشعب والثروات، وشارك إلى جانب الجيش في معارك الجرود عامي 2016 و2017".
وختم بالقول: "هذا السلاح جزء مقوّم من وجودنا، يحمي لبنان في مواجهة عدو لئيم وخبيث نرى جرائمه يوميًا في غزة".