اختتمت القمة الخليجية الطارئة أعمالها في العاصمة القطرية الدوحة، حيث شدد البيان الختامي على ضرورة اتخاذ ما يلزم لتفعيل آليات الدفاع المشترك وتعزيز قدرات الردع الخليجية، مع توجيه مجلس الدفاع المشترك بعقد اجتماع عاجل في الدوحة.
وأكد البيان إدانة الانتهاك الإسرائيلي الصارخ لسيادة قطر، داعيًا الدول والمنظمات الدولية إلى إدانة الاعتداء والتضامن مع الدوحة في إجراءاتها كافة.
وكانت العاصمة القطرية قد استضافت اليوم قمتين متزامنتين، خليجية وأخرى عربية – إسلامية، بحضور قادة وزعماء، لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية وتنسيق المواقف المشتركة.
وفي كلمته الافتتاحية، وصف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الاعتداء بأنه "غادر وصادم للعالم بأسره" و"عمل إرهابي جبان"، مؤكدًا أنّ القصف أدى إلى سقوط قتلى بينهم مواطن قطري. وأوضح أن قطر عملت خلال العامين الماضيين كوسيط لإنهاء حرب غزة وإتمام صفقات تبادل، وأن الاعتداء وقع فيما كانت قيادة حماس تدرس مقترحًا أميركيًا لوقف الحرب.
وأضاف الأمير أنّ إسرائيل "تستغل الحرب لتوسيع الاستيطان وتغيير الوضع القائم"، مشددًا على أن "المفاوضات بالنسبة لإسرائيل ليست إلا تكتيكًا من تكتيكات الحرب"، محذرًا من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يحلم بجعل المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية".
من جهته، أكد ولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أنّ "أمن قطر جزء لا يتجزأ من الأمن العربي"، فيما وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سلوك إسرائيل بأنه "تجاوز كل الخطوط الحمراء وزعزع الاستقرار الإقليمي".
أما الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فاعتبر أنّ "العدوان الإسرائيلي على قطر فاق كل الحدود"، بينما جدد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه دعم المنظمة لمخرجات مؤتمر السلام وحل الدولتين، مشددًا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتجسيد دولته، وضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة.
الـــمــــزيــــــــــد
