اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 16 أيلول 2025 - 08:01 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

قمة الدوحة… رسائل مباشرة لإسرائيل ومأزق جديد لنتنياهو

قمة الدوحة… رسائل مباشرة لإسرائيل ومأزق جديد لنتنياهو

لم تكن القمة العربية – الإسلامية الطارئة في الدوحة اجتماعًا عابرًا لإصدار بيانات تنديد، بل شكل بيانها الختامي، المؤلف من 25 فقرة، خريطة سياسية جديدة مشبعة بالرسائل المباشرة، بعضها موجّه إلى إسرائيل وبعضها الآخر إلى الداخل العربي.


وسرعان ما تحوّلت الأنظار إلى الفقرة التاسعة تحديدًا، التي ربطت الأمن الإقليمي ربطًا عضويًا بالقضية الفلسطينية، في خطوة وصفها مراقبون بالتحوّل النوعي في الموقف العربي.


الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أوضح في مقابلة مع برنامج التاسعة عبر "سكاي نيوز عربية" أنّ الفقرة التاسعة ـ التي جاءت بمبادرة مصرية – سعودية ـ أرست قاعدة مفادها أنّ أي ترتيبات أمنية إقليمية لن تكون ممكنة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.


وبذلك أسقطت القمة معادلة إسرائيل القائمة على بناء شراكات أمنية بمعزل عن فلسطين، والتي وصفها زكي بأنها "أوهام محكومة بالسقوط".


زكي اعتبر أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل في تحقيق هدفين رئيسيين من العدوان على قطر:


إضعاف الدوحة كداعم سياسي وإعلامي للمقاومة الفلسطينية.


تصفية قيادات محددة في حركة حماس كانت تخوض مفاوضات حول وقف إطلاق النار.


هذا الفشل، بحسب زكي، دفع نتنياهو إلى رفع سقف تهديداته واللجوء إلى خطاب "مأزوم"، لا يعكس قوة بل عجزًا سياسيًا.


البيان الختامي أتاح للدول العربية والإسلامية مراجعة علاقاتها مع إسرائيل من دون إلزام، ما يعكس إدراكًا أن العواصم ليست كتلة صلبة، لكنّه في الوقت نفسه يوجه رسالة لإسرائيل بأنّ صفحة العلاقات ليست نهائية، ويمكن أن تُراجع متى اقتضت الظروف.


إلى إسرائيل: القضية الفلسطينية هي جوهر الأمن الإقليمي، وأي محاولة لتجاوزها محكومة بالفشل.


إلى العواصم العربية: هناك أرضية مشتركة قابلة للبناء عليها مع مرونة في التطبيق.


إلى الشارع العربي: الطموحات الشعبية مشروعة، لكن السياسة تتحرك بخطوات تدريجية.


إلى المجتمع الدولي: العرب قادرون على صياغة موقف موحد يملك أدوات ضغط لا يمكن تجاهلها.


قمة الدوحة لم تُخرج مجرد بيان، بل أرسَت مبدأ سياسيًا جديدًا: سقف مرتفع في الموقف العربي، مع مرونة عملية في التطبيق، ورسالة واضحة بأنّ أوهام "السلام بلا فلسطين" انتهت. أما نتنياهو، فرغم لغة التحدي التي يرفعها، فهو يواجه تضييق خيارات وتحوّلات تعيد وضع إسرائيل في خانة المأزق.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة