وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، فإن اللقاء اتسم بالصراحة والودية، واعتُبر "مفيدًا" من الجانبين، حيث تطرّق إلى عدد من الملفات العالقة بين البلدين، وسط توافق على أهمية ايجاد أطر تنسيق ، وتفعيل العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة الشعبين.
وفي التفاصيل، ناقش الرئيسان سبل إعادة تفعيل التعاون بين البلدين عبر إنشاء لجان مشتركة، على أن تكون مهمتها متابعة الملفات العالقة ووضع أطر عملية للتنسيق الرسمي بين الجانبين.
ومن أبرز الملفات التي طرحت على الطاولة، تثبيت الحدود البرية وضرورة التعاون الجدي في مكافحة التهريب على المعابر غير الشرعية، حيث أبدى الجانب السوري تفهمًا لمطالب لبنان في هذا المجال.
وعلى المستوى الاقتصادي، عبّر الرئيس الشرع عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع لبنان، مؤكدًا أن سوريا تشهد ما وصفه بـ"نهضة اقتصادية متسارعة"، قد تُتيح فرصًا جديدة للتكامل بين البلدين.
أما في ما يخص ملف النازحين السوريين، فقد نقلت المعلومات أن الرئيس الشرع أبدى ترحيبًا واضحًا بعودة النازحين إلى بلادهم، مع التزام بلاده بتسهيل هذه العودة وفق شروط تحفظ كرامة العائدين وأمنهم.
في جانب آخر، شدّد الرئيس عون على أهمية التنسيق اللبناني-السوري في ملف الحدود البحرية، خصوصًا بعد التطورات الأخيرة في هذا المجال، فلاقى موقفه تجاوبًا من الرئيس السوري.
كما أثيرت مسألة "ورقة براك" التي تتضمن التزامات سورية سابقة مرتبطة بالملف الفلسطيني والجنوب، دون أن يتم الدخول في تفاصيل موسعة، في ظل تأكيد لبناني على ضرورة التقدم في هذا الإطار.
وتطرق الرئيسان كذلك إلى الوضع في الجنوب اللبناني، حيث أشار الرئيس عون إلى أن الجيش اللبناني ينتشر بشكل كامل على الأراضي اللبنانية، باستثناء المناطق المحتلة، مؤكدًا التزام لبنان بقرارات الشرعية الدولية.
ولم يغفل الرئيس عون السؤال عن عن الأوضاع الداخلية في سوريا، فطمأنه الرئيس الشرع بأن الأمور "تتجه نحو الأفضل"، مع إحراز تقدم سياسي وأمني ملحوظ في مختلف المناطق السورية.