رعى رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية، حفل افتتاح مكتب جمعية "قطر الخيرية" في لبنان، بحضور الرئيس تمام سلام، نائب رئيس الحكومة طارق متري، والوزراء غسان سلامة، جو صدي، حنين السيد، كمال شحادة، ورَكان ناصر الدين. كما حضر النواب: أيوب حميد، بلال الحشيمي، عدنان طرابلسي، غازي زعيتر، نبيل بدر، هادي أبو الحسن، ميشال معوض، بولا يعقوبيان، إيهاب مطر، آلان عون، وغادة أيوب، إلى جانب الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، والنائبة السابقة بهية الحريري، وعدد من السفراء وكبار الموظفين وممثلين عن قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة.

وفي ختام الحفل، ألقى سلام كلمة أكد فيها أنّ افتتاح المكتب الجديد في بيروت يشكل محطة إنسانية وتنموية مهمة، قائلاً: "نلتقي اليوم في مناسبة عزيزة هي افتتاح مكتب "قطر الخيرية" في بيروت، التي نعرفها عنواناً للعطاء وحضوراً فاعلاً حيثما وُجدت حاجة إلى المساعدة والتنمية. مؤسسة إنسانية رائدة أثبتت عبر السنوات أنّ رسالتها تتجاوز الحدود، خدمةً للإنسان وكرامته".

وتوقف سلام عند "الاعتداء الإسرائيلي الغادر الذي استهدف دولة قطر مؤخراً"، معتبراً أنّ "ما حصل لا يستهدف قطر وحدها، بل يمسّ كل دولنا العربية والإسلامية ويشكّل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في المنطقة". وأكد أنّ "وقوف لبنان إلى جانب قطر ليس مجرد تضامن بل تعبير عن وحدة المصير ورفض شريعة الغاب".
وأشاد بمخرجات القمة العربية – الإسلامية الطارئة في الدوحة، مشيراً إلى أنّ "هذه القرارات أساسية لتوحيد الصف العربي والإسلامي ولمواجهة سياسات العدوان والتهجير التي يعاني منها الشعب الفلسطيني". وأضاف: "لبنان ملتزم بخيار السلم والشرعية الدولية، ويسعى لحشد الدعم العربي والإسلامي والدولي للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء احتلالها وضمان عودة أسرانا ووقف اعتداءاتها المتكررة على سيادتنا".
كما أثنى على دور قطر الخيرية، قائلاً: "افتتاح مكتب دائم لـ"قطر الخيرية" في بيروت يحمل دلالات عميقة، فهو تعبير عن عمق العلاقة بين لبنان وقطر وحرص الدوحة على الوقوف إلى جانب لبنان في محنته". واستذكر دعم قطر للبنان خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، وحملات الإغاثة التي أطلقتها "قطر الخيرية"، إلى جانب وقوفها بجانب لبنان في ملف النازحين السوريين.
وتابع، "نرى في افتتاح المكتب اليوم التزاماً مستداماً بدعم لبنان، يفتح آفاقاً جديدة للتعاون المؤسسي المباشر مع الدولة اللبنانية، نتطلّع إلى أن يكون شراكة حقيقية وبنّاءة تُترجم إلى مشاريع تنموية وصحية وتعليمية وإغاثية". وشدد على أنّ هذا التعاون "سيكون منظماً عبر الوزارات المعنية، في إطار النهج الجديد الذي أطلقته الحكومة والقائم على الشفافية والمحاسبة والشراكة بين الدولة والمجتمع المدني".
وختم الرئيس نواف سلام كلمته بشكر دولة قطر على "وقوفها الدائم إلى جانب لبنان في كل المحطات الصعبة، وقطر الخيرية على رسالتها الإنسانية التي تجسد قيم التضامن والعطاء".
وفي المناسبة، قدّم الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني درعاً تكريمية للرئيس سلام عربون تقدير ومحبة.
