أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء، أن طهران على "استعداد كامل لإعادة بناء وتوسيع العلاقات مع سوريا" إذا رأت دمشق أن "الصداقة مع طهران تصب في مصلحة شعبها".
وقال بقائي في مؤتمر صحافي إنّ "نعتبر أنفسنا أصدقاء للشعب السوري ولسنا في عجلة لإعادة العلاقات مع دمشق"، موضحًا أن موقف إيران يعتمد على ما تراه دمشق من مصلحة وطنية.
وجاءت تصريحات بقائي بعد تصريحات سابقة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي شدّد على أنّ "قرارات بلاده بشأن سوريا لا تعتمد على الشعارات أو التغيرات الشكلية، بل تُبنى على الأفعال"، وأن "تعامل إيران مع سوريا يعتمد على سلوك الطرف المقابل"، مؤكداً أنّ طهران "تتمتع بحسن نية كاملة وتسعى لتحقيق الاستقرار في سوريا".
كما جرى في الوقت نفسه التأكيد على رفض أي تدخل خارجي في الشأن السوري، فيما سخّر المسؤولون الإيرانيون ملف العلاقة مع دمشق كخيار مرهون بمصالح الشعب السوري وسلوكه السياسي ــ بحسب تأكيداتهم. وفي سياق متصل نقلت الدوائر الإعلامية عن كلام لمرجعيات إيرانية بارزة أن المعتدين على سوريا "سيجبرون على التراجع"، في إشارة إلى موقف محافظ من الرد على أي هجمات تستهدف الأراضي السورية.