وجّه الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، رسالة مؤثرة إلى "جرحى البيجر"، في الذكرى الأولى لما سماه "جريمة البيجر"، مؤكداً أنّهم "رواد البصيرة ومفتاح الأمل، وعشق الحياة الأبدية في طاعة الله تعالى".
وقال قاسم: "أنتم النور الذي نرى من خلاله سلامة الطريق، وأنتم الحياة التي تعطي النبض الحقيقي للاستمرار"، معتبراً أنّ الجرحى اليوم "معلمون ومربون وهداة الطريق، لأنهم أعطوا وما زالوا مستمرين في العطاء".
وأشار إلى ثلاثة عناوين أساسية في مسيرة الجرحى: التعافي: "أنتم تتعالون على الجراح وتقتدون بأبي الفضل العباس (ع)، ونجحتم في امتحان الابتلاء كما جاء في قوله تعالى: ﴿ولا تهنوا في ابتغاء القوم...﴾".
والنهوض: "أنتم في حالة نهوض تبعثون الأمل بالمستقبل وتسيرون ببصيرة أوضح من البصر، لأن البصيرة هداية الداخل إلى الخارج".
بالإضافة إلى الاستمرارية: "رغم محاولة العدو الإسرائيلي تعطيل قدرتكم وإخراجكم من المعركة، عدتم بقوة أكبر ونشاط أعظم، عبر التعليم والعمل والإبداع في مختلف المجالات".
وأكد قاسم أنّ ما يقوم به الجرحى "ليس عملاً صغيراً، بل عطاء مضاعف بقيمة روحية وجهادية"، مستشهداً بقول الرسول (ص): من جُرح في سبيل الله جاء يوم القيامة ريحه كريح المسك....
وختم رسالته بالقول: "أنتم مع أكمل رسالة، رسالة الإسلام، ومع محمد وآل محمد، ومع ولاية الإمام الخميني قدس سره والإمام الخامنئي دام ظله، وأنتم تتطلعون إلى راية الإمام المهدي (عج) وعلى درب سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله (رض)، والقادة الشهداء والمجاهدين. أنتم الأعلون، وإسرائيل ستسقط لأنها احتلال وظلم وعدوان، والمقاومون سيواصلون المواجهة حتى التحرير على طريق إحدى الحسنيين".
وحيّا في الختام جرحى البيجر وجرحى اللاسلكي، وجميع الجرحى "الذين قدّموا في هذه المسيرة العظيمة"، مؤكداً: "النصر لكم".