تستعد فرنسا، اليوم الخميس، لموجة جديدة من الإضرابات والاحتجاجات الشعبية الواسعة ضد سياسات الحكومة، وسط تصاعد الدعوات للمطالبة بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية، ورفض نهج الرئيس إيمانويل ماكرون.
ودعت النقابات وأحزاب المعارضة إلى مواصلة التحركات التي بدأت في 10 أيلول الجاري، مؤكدة أن التعبئة الحالية تهدف إلى الضغط من أجل تحقيق المطالب. وتشير التوقعات إلى مشاركة نحو 900 ألف متظاهر وفق بيانات وزارة الداخلية، بينما تتحدث النقابات عن أكثر من مليون محتج سيخرجون في مختلف أنحاء البلاد.
الإضرابات المرتقبة ستشمل قطاعات النقل بجميع أشكاله، والتعليم، والمستشفيات، والطاقة، وخدمات النظافة، ما يُنذر بشلل واسع في المرافق الحيوية.
وفي مواجهة هذه التعبئة، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية نشر 80 ألف عنصر أمني مدعومين بقدرات لوجستية وتكنولوجية كبيرة، تشمل طائرات مسيّرة، عربات مصفحة، وخراطيم مياه. وأكد الوزير أن الهدف هو "ضمان أمن التظاهرات ومنع الانزلاق إلى الفوضى".
ووفق التقديرات الرسمية، يتوقع نزول ما بين 5000 إلى 8000 عنصر خطير مثير للشغب إلى الشوارع، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر للأجهزة الأمنية بالتدخل السريع والمباشر، واعتقال العناصر التي قد تشكل تهديداً للنظام العام.
الـــمــــزيــــــــــد
