اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الخميس 18 أيلول 2025 - 12:50 روسيا اليوم
روسيا اليوم

إسرائيل بين فكي كماشة.. الجارة الجنوبية تتسلح بشكل غير مسبوق!

إسرائيل بين فكي كماشة.. الجارة الجنوبية تتسلح بشكل غير مسبوق!

تحت عنوان "أخبار سيئة لإسرائيل"، حذّرت صحيفة معاريف الإسرائيلية من خطوة أميركية كبرى قد تعيد رسم موازين القوى في الشرق الأوسط، وذلك بعد موافقة وزارة الخارجية الأميركية على صفقة بيع محتملة لمصر تشمل نظام صواريخ أرض – جو متطور من طراز NASAMS، بقيمة تقديرية تبلغ 4.67 مليار دولار.


وأبلغت وكالة التعاون الأمني الدفاعي (DSCA) الكونغرس الأميركي بالصفقة، التي تُعد من بين الأضخم في تاريخ التعاون العسكري بين الولايات المتحدة ومصر.


نظام NASAMS، الذي طورته الولايات المتحدة والنرويج، صُمم للتصدي للطائرات المعادية والمسيّرات وصواريخ كروز، ما يجعله إضافة نوعية للمنظومة الدفاعية المصرية، خصوصاً في ظل التهديدات المتنامية من الطائرات بدون طيار والصواريخ بعيدة المدى.


وستشمل الصفقة خدمات دعم هندسي وفني ولوجستي تقدمها الحكومة الأميركية والمقاولون، لضمان تشغيل النظام وصيانته بكفاءة عالية.


وفي بيان رسمي، أكدت وكالة التعاون الأمني أن الصفقة "تدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تعزيز أمن حليف رئيسي من خارج الناتو، يُعتبر قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط".


المقاول الرئيسي للصفقة هو شركة RTX الأميركية، إحدى أكبر شركات الصناعات الدفاعية في العالم، والمتخصصة في محركات الطائرات، وصواريخ كروز، وأنظمة الدفاع الجوي، والطائرات بدون طيار، والأقمار الصناعية.


ولم يقتصر تقرير معاريف على مصر فقط، إذ ربط بين الصفقة والتحركات العسكرية التركية التي تهدف إلى تعزيز ترسانتها وترسيخ موقعها كقوة إقليمية. وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة تقترب من توقيع صفقة بقيمة 5.6 مليار دولار لشراء 40 طائرة "يوروفايتر تايفون" من ألمانيا وبريطانيا، إضافة إلى مفاوضات للحصول على طائرات إف-35 من الولايات المتحدة.


كما كشفت تركيا عن صاروخ باليستي جديد بمدى يصل إلى 1000 كيلومتر، فيما أعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاشير عن مشروع لتطوير صاروخ باليستي بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر.


بحسب الصحيفة، فإن الرسالة واضحة: المنطقة تشهد سباق تسلح غير مسبوق من جانب دولتين جارتين لإسرائيل — مصر وتركيا — في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية وتضعف فيه الثقة بالضمانات الأمنية التقليدية.


ووصفت الصفقة المصرية بأنها لا تمثل مجرد تعزيز دفاعي، بل تشكل رسالة ردع مباشرة، خصوصاً في ظل تحذيرات القاهرة المتكررة من أي استهداف لشخصيات فلسطينية على أراضيها، حيث يمكن أن يشكل نظام NASAMS خط دفاع أولياً ضد أي اختراق جوي إسرائيلي محتمل.


خلصت معاريف إلى أن "الأخبار السيئة لإسرائيل" تتجاوز بيع السلاح إلى تحوّل استراتيجي شامل في البيئة الأمنية المحيطة بها، مع تحرك مصر وتركيا نحو بناء منظومات دفاع وهجوم متقدمة، بدعم أميركي مباشر أو غير مباشر، الأمر الذي يعيد صياغة مفاهيم الردع والتوازن في الشرق الأوسط.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة