نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر لم تسمّها أنّ الإمارات تدرس خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في حال أقدمت حكومة بنيامين نتنياهو على ضم جزء أو كامل الضفة الغربية.
وذكرت الوكالة أنّ أبوظبي حذّرت الائتلاف اليميني في إسرائيل من أنّ أي خطوة في هذا الاتجاه تُعد "خطاً أحمر"، لكنها لم تحدد بعد طبيعة الإجراءات. ووفق المصادر، فإن سحب السفير قد يكون الخطوة الأولى، من دون أن يصل الأمر إلى قطع العلاقات بالكامل، رغم التوتر القائم بسبب الحرب المستمرة منذ عامين في غزة.
وأشارت "رويترز" إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية تعتقد أنها قادرة على إصلاح العلاقات المتوترة مع الإمارات، التي تُعد مركزاً تجارياً رئيسياً وأبرز الدول العربية التي وقعت "اتفاقيات إبراهيم" مع إسرائيل عام 2020 إلى جانب البحرين والمغرب. لكن العلاقات شهدت تراجعاً ملحوظاً منذ عودة نتنياهو إلى السلطة عام 2023 وتشكيله حكومة يمينية متشددة، خصوصاً مع سياساته في الضفة الغربية ومجمع الأقصى.
وفي مؤشر على تصاعد التوتر، منعت الإمارات الأسبوع الماضي شركات دفاع إسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران المقرر في تشرين الثاني المقبل، وفق ما أكده أكثر من مصدر. وقد أقرّت وزارة الدفاع الإسرائيلية بأنها على علم بالقرار، فيما قالت سفارتها في أبوظبي إن المفاوضات ما زالت جارية، مؤكدة التزام إسرائيل باتفاقيات إبراهيم.
وكانت المسؤولة في وزارة الخارجية الإماراتية لانا نصيبية قد حذرت في 3 أيلول من أن أي ضم للضفة الغربية يهدد اتفاقيات إبراهيم ويوقف مسار التكامل الإقليمي. كما شددت الإمارات في أكثر من مناسبة على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل لضمان استقرار المنطقة، بينما أعلن نتنياهو هذا الشهر أنه يرفض إقامة مثل هذه الدولة.