,يوضح مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان، محمود طه، في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن أكثر من 40 ألف غزاوي غادروا مدينة غزة إلى مناطق يعتبرونها آمنة إلى حد ما، رغم أنه لا توجد منطقة آمنة من غدر ووحشية العدو الإسرائيلي، الذي يحدد مناطق التهجير ويستهدفها.
ويصف الوضع في غزة بالكارثي والمذري، وأن الإجرام الإسرائيلي يتمادى في ظل العدو الإسرائيلي، وفي ظل الخذلان القريب والبعيد، فلا مكان آمن من المجازر الإسرائيلية. مستغربًا انعقاد القمة العربية والإسلامية في قطر التي لم تخرج بموقف مشرف، فلو خصصوا الأموال التي صرفوها على القمة لتأمين الدواء لأهل غزة، لكان ذلك أفضل.
أما عن تأخير العملية البرية بسبب نقص في عداد الجيش الإسرائيلي، فيرجح أن يكون هذا الإعلان من باب الخداع أمام الرأي العام العالمي، في ظل الغضب المتصاعد في الأوساط الشعبية في بعض الدول، مثل حالة الرفض الشعبي لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى لندن، كما أن إسبانيا تحركت في موضوع المحكمة الجنائية الدولية وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
ويشير إلى أن هناك ضغطًا على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى الضغط الداخلي من أهالي الأسرى، لكن نتنياهو غير آبه لهذه الصرخات ومستمر في مشروع تدمير غزة.
وينبه إلى أن المشروع الإسرائيلي غير مرتبط بإطلاق سراح الأسرى، بل هو مشروع صهيوني، حتى إنه غير مرتبط ب7 أكتوبر، بل هو مخطط إسرائيلي للقضاء على الشعب الفلسطيني لإنهاء القضية وإقامة دولة إسرائيل الكبرى.
ويلفت إلى أن المقاومة على مدى العامين أثبتت حضورها وتصديها للعدوان الإسرائيلي وأحبطت المخططات الإسرائيلية، والعدو اليوم مستمر في هذا الطريق للدفاع عن شعبه. ويرى في التصريحات الإسرائيلية حول بناء قدرات المقاومة في غزة وجهان: وجه لتبرير الهجوم البري على غزة وتدميرها، والوجه الآخر لإعطاء صورة نصر لنتنياهو على المقاومة في حال تقدم الهجوم البري.
ويشدد على أنه ليس أمام المقاومة إلا الصمود والثبات والمواجهة بكل قوة، ومن حقها ترتيب صفوفها وأمورهم لمواجهة المخطط الدولي.
أما عن المخاوف من "ترانسفير" جديد للغزاويين من كامل القطاع، فيوضح أن هذا المشروع قائم لدى الإسرائيلي والأميركي، لكن صمود هذا الشعب أفشل المخطط حتى اليوم. والعدو يزيد من نسبة المجازر لإجبار هذا الشعب على التهجير نحو سيناء، لكن الشعب الغزاوي عنيد وصابر ولا يريد تمرير هذا المخطط بسهولة.
أما فيما يتعلق بالموقف المصري من التهجير إلى سيناء، فيلفت إلى أن الموقف المصري ضد التهجير لأنه يشكل عبئًا على مصر والسيادة المصرية، وأن الموقف الرسمي رافض لهذا المشروع منذ بداية طرحه، آملًا أن تبقى مصر على موقفها وأن يثبت الشعب الفلسطيني في أرضه أمام حرب الإبادة الجماعية.